إيلاف من بيروت: تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية النمساوية لعاصفة رعدية عنيفة أدت إلى تحطم مقدمة الطائرة وتشقق نوافذ قمرة القيادة، حيث تدخل الطيار الآلي في الوقت المناسب وتمكن من إنقاذ الموقف، بينما حل الطيار ضيفاً. وقعت الحادثة أثناء اقتراب الطائرة من مطار فيينا، حيث أطلق طاقم الطائرة نداء استغاثة ونجح في الهبوط دون وقوع أي إصابات.


وهكذا كان المشهد من قمرة القيادة... حيث حل الكابتن ضيفاً ونجح الطيار الآلي بإكمال عملية الهبوط بسلام

وأفادت وسائل إعلام نمساوية أن عاصفة من البرد تسببت في أضرار بالغة للطائرة أثناء اقترابها من مطار فيينا يوم الأحد. وأدت حبات البرد إلى تحطيم جزء من مقدمة الطائرة وتشقق نوافذ قمرة القيادة في طائرة الخطوط الجوية النمساوية، التي كانت تقل سياحاً عائدين من بالما دي مايوركا. وبعد إصدار نداء الاستغاثة، هبطت الطائرة بسلام في مطار فيينا، ولم يصب أي من الركاب أو أفراد الطاقم بأذى.


لحظات مرعبة عاشها أفراد الطاقم وكذلك الركاب العائدين من رحلة استجمام في بالما دي مايوركا

تم سحب الطائرة إلى مكان آمن بعد توقفها على المدرج نظراً لعدم قدرة الطاقم على الرؤية بسبب الزجاج المتهشم. وأعلنت الخطوط الجوية النمساوية في بيان رسمي يوم الاثنين أن "العاصفة لم تكن مرئية على رادار الطقس وفقاً لطاقم قمرة القيادة".


قال طاقم قمرة القيادة إن العاصفة لم تكن مرئية على رادار الطقس، والشركة فتحت تحقيقاً بالحادث

وعلق خبير في الطيران بعدما رأى الطائرة المهشمة قائلاً إنه "لفترة قصيرة، كان الطيار مجرد ضيف في قمرة القيادة وعلى الرغم من القيود الهائلة على الرؤية، تم إنزال الطائرة بسلام على الأرض". أضاف متسائلاً "كيف يمكن لكابتن الطائرة تجنب العاصفة في الوقت المناسب؟"

ولا تزال النمسا تواجه موجة من العواصف الرعدية العنيفة المصحوبة بأمطار غزيرة، مما أدى إلى فيضانات في مختلف أنحاء البلاد. وقد فقدت السلطات شخصاً يبلغ من العمر 77 عاماً بعد أن جرفته الفيضانات في ولاية بورغنلاند، كما لقي عامل نمساوي مصرعه بعد سقوط الحفار الذي كان يشغله في مجرى مائي في ستيريا. وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار حتى مساء الأربعاء، وقد نصحت بأخذ الحيطة والحذر وتجنب المناطق المتضررة من الفيضانات.