إيلاف من لندن: دعت المملكة المتحدة، حركة طالبان التي تحكم افغانستان التراجع عن السياسات التي تقيد حقوق الإنسان.
وقال بيان أدلى به في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيرغوس إكرسلي، المستشار السياسي للمملكة المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن بشأن أفغانستان، قال: أولا، بينما نرحب بإشارة طالبان إلى اعتزامها حضور هذا الاجتماع في الدوحة، يجب عليها أيضا أن تظهر عزمها على تغيير الطريقة التي تتصرف بها والاستماع إلى شواغل الشعب الأفغاني.
وأضاف: ينبغي للمجتمع الدولي أن يظل موحدا وواضحا بشأن الحاجة الملحة إلى وفاء حركة طالبان بالتزاماتها وإلغاء جميع السياسات التي تقيد حقوق الإنسان والحريات الأساسية في أفغانستان، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات. ويشمل ذلك مرسوم طالبان الذي يحظر على الفتيات الالتحاق بالمدارس الثانوية، بعد مرور أكثر من 1000 يوم على صدوره. وهذا 1000 يوم طويل جدًا مع ترك نصف السكان وراءهم.
ونوه البيان البريطاني إلى إنها سياسة غير مبررة على الإطلاق من جانب طالبان وتهزم نفسها بنفسها. إن معالجة هذه القيود يجب أن تظل في مقدمة اهتمامات المجتمع الدولي في جميع مشاركاتنا، كما قالت السيدة وفيق.
الاحتياجات الإنسانية
ثانيا، مع تمويل خطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية في أفغانستان لعام 2024 بنسبة 20% فقط، فإننا نحث المجتمع الدولي على زيادة دعمه.
إن المملكة المتحدة تسير على الطريق الصحيح لتقديم أكثر من 190 مليون دولار من المساعدات هذا العام، للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك من خلال توفير الغذاء المنقذ للحياة، والمياه النظيفة، والصرف الصحي.
وقال البيان: وفي ضوء القيود المستمرة التي تفرضها حركة طالبان، فإننا نواصل دعم تقديم التعليم من خلال المساهمات الثنائية والمتعددة الأطراف للمنظمات غير الحكومية وشركاء الأمم المتحدة.
وأخيرا، بعد مرور ما يقرب من ستة أشهر على اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2721، ندعو الأمم المتحدة إلى مواصلة دفع التقدم نحو الأمام بشأن التوصيات الواردة في التقييم المستقل للمنسق الخاص. وهناك حاجة ماسة إلى مبعوث خاص لجمع المجتمع الدولي والتقليل من مخاطر انتشار التحديات التي تواجهها أفغانستان إلى المنطقة وخارجها.
وخلص بيان المستشار السياسي البريطاني إلى القول: إن المملكة المتحدة على استعداد للعمل بشكل بناء مع جميع الأطراف وأصحاب المصلحة – في أفغانستان وخارجها – في هذا المسعى المشترك نحو أفغانستان تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها والمجتمع الدولي.
التعليقات