إيلاف من تل أبيب: حذر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الإثنين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من الموافقة على صفقة الرهائن، قائلا إن القيام بذلك سيشكل "هزيمة وإذلال".
وفي حديثه للصحفيين في الكنيست قبل مغادرة فريق التفاوض الإسرائيلي لإجراء مزيد من المحادثات بشأن صفقة الرهائن في القاهرة والدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، قال رئيس الحزب الصهيوني الديني المتشدد أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه سيحكم بالإعدام على 90 رهينة ليسوا جزءًا من إسرائيل، بل إن الصفقة ستؤدي إلى مقتل آلاف الأشخاص الذين سيموتون في المذبحة القادمة على يد السنوار وحماس.
وقال: "هذه هي الصورة التي سنراها في غزة إذا وقعنا على هذا الاتفاق غير المسؤول"، رافعا لافتة لزعيم حماس يحيى السنوار وهو يلوح بعلامات النصر.
وتابع :"يا رئيس الوزراء، هذا ليس نصراً مطلقاً، هذا فشل كامل، هذه هزيمة وإذلال لإسرائيل وانتصار للسنوار”.
وأثار بيان نتنياهو، الذي جاء في مرحلة حاسمة قبل استئناف المحادثات، الغضب، سواء في إسرائيل أو بين الوسطاء، حيث اتهمه البعض بمحاولة تخريب التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس من أجل تمديد بقائه السياسي.
وأكمل الوزير الاسرائيلي المتشدد :"لن نكون جزءا من صفقة الاستسلام لحماس"، ملمحا إلى تهديده المتكرر بالانسحاب من الإئتلاف إذا تم التوقيع على اتفاق.
ما هي الصفقة؟ وعلى ماذا يتم التفاوض؟
إن الخطوط العريضة التي صاغتها إسرائيل لصفقة الرهائن والهدنة في غزة والتي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية آيار (مايو) تقترح عملية مرحلية تشمل وقف إطلاق نار كامل لمدة 6 أسابيع والإفراج عن عدد من الرهائن. بينهم نساء وشيوخ وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين.
وتأتي المفاوضات المتجددة في كل من مصر وقطر بعد أن أعلنت حركة حماس يوم السبت أنها مستعدة لمناقشة صفقة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة دون التزام مسبق من قبل إسرائيل بـ"وقف كامل ودائم لإطلاق النار". ويشكل هذا التصريح تحولا في الموقف الذي اتخذته حماس في جميع المفاوضات السابقة منذ تشرين الثاني (نوفمبر).
وهدد كل من سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يرأس حزب "عوتسما يهوديت" القومي المتطرف، مرارا وتكرارا بالانسحاب من الإئتلاف في الأشهر الأخيرة في محاولة لمنع الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة.
التعليقات