غزة: رغم تأكيد إسرائيل أن غاراتها التي طالت منطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، أصابت فيها قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، أكدت الحركة أن الأخير بخير.

"الضيف بخير"
فقد شدد قيادي كبير في حماس لوكالة فرانس برس الأحد أن قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف "بخير" بعدما استهدف بضربة إسرائيلية على قطاع غزة السبت.

وأوضح المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته، أن "القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام في غزة".

كما شدد على أن الغارات الإسرائيلية ما هي إلا "مجازر بحق المدنيين، مضيفا أن إسرائيل تدعي وجود قادة للحركة لتبرير القصف.

وأعلن أن الحركة قررت وقف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بسبب عدم جدية إسرائيل، في إشارة منها إلى قصف يوم أمس.

وأوضح أن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس بوقف المفاوضات، بسبب عدم جدية إسرائيل وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل، وفق تعبيره.

أتى هذا بعد ساعات فقط من إعلان إسرائيل السبت، أنها استهدفت قائد الجناح العسكري لحركة حماس، الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، في جنوب قطاع غزة.

إلا أن تلك الأنباء لم تتأكد، بل أسفرت الضربات على مخيم المواصي للنازحين عن مقتل 90 شخصا على الأقل وإصابة 300 بجروح، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

لا تأكيد حول الضيف!
يذكر أنه ومنذ الأسبوع الماضي، تجري محادثات في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه واشنطن يسمح بوقف القتال في غزة، الذي دخل الآن شهره العاشر، وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس، وذلك بمشاركة رؤساء المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية.

إلا أن الضربات الإسرائيلية على المواصي قد تغير الإجراءات، إذ أعلن مساء السبت، مصدران مصريان قولهما، إن المفاوضات حول اتفاق الهدنة "مجمدة حتى تثبت إسرائيل جديتها".

بالمقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال مؤتمر صحافي الليلة الماضية، إنه لا يوجد حتى الآن تأكيد مطلق على مقتل الضيف وسلامة في الغارات الإسرائيلية على المواصي.

وأعلن أن تل أبيب مهما حدث ستواصل استهداف قياديات الحركة.

وحول الصفقة، لفت نتانياهو إلى أن حماس طلبت تغيير الكثير من بنودها.