قال مسعفون وشهود عيان إن قرابة 15 شخصا قتلوا وأُصيب العشرات جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة الأونروا التي تؤوي آلاف النازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية في منطقة بها مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة يوم الأحد استهدفت مسلحين يعملون في المنطقة.
وأضاف بيان للجيش: "هذا الموقع كان بمثابة مخبأ وبنية تحتية للعمليات يجري من خلاله توجيه وتنفيذ الهجمات على قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في قطاع غزة"، مضيفا أنه اتخذت خطوات لتقليل المخاطر على المدنيين في المنطقة.
كما قال الجيش الإسرائيلي إن رافع سلامة قائد كتيبة خان يونس بحركة حماس قُتل في غارة جوية يوم السبت، والتي استهدفت أيضا قائد الجناح المسلح للحركة محمد الضيف.
وقال الجيش إن سلامة كان أحد أقرب مساعدي الضيف وشارك في التخطيط لهجوم حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، مضيفا أن "مقتله يعيق بشكل كبير قدرات حماس العسكرية".
ولم تؤكد حماس مصير سلامة حتى الآن.
وفي سياق متصل، نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، صحة ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن اتخاذ الحركة قرارا بوقف المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق للتبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، رداً على القصف الإسرائيلي السبت لمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، مؤكدا أنه لا أساس لهذه الأنباء من الصحة.
وأضاف الرشق في تصريح صحفي، أن ما سماه "التصعيد" من قبل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستهدف "قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على الفلسطينيين، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع"، على حد قوله.
وقد أعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية الأحد إصابة أربعة أشخاص و"تحييد" منفذ الهجوم دهسا عند تقاطع نير تسفي في وسط إسرائيل، مضيفة أنه جرى "تحييد" السائق، منفذ الهجوم.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي وبثها التلفزيون الإسرائيلي سيارة بيضاء على الرصيف قرب محطة انتظار الحافلات بينما كان رجال في ملابس رجال أمن يطلقون النار نحو المركبة.
وقالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء إنها نقلت ثلاثة جرحى "اثنان منهم يبلغان 20 عاما تقريبا في حالة خطيرة وجريح واحد في حالة طفيفة"، إلى مستشفى "أساف هروفيه" وسط إسرائيل.
ونقلت خدمة الإسعاف في بيان مقتضب عن اثنين من المسعِفَين قولهما "عندما وصلنا إلى مكان الحادث رأينا سيارة صدمت المارة المتوقفين عند محطة للحافلات".
وأضاف المسعِفَين: "استدعينا مزيدا من المسعفين على الفور".
وقال قائد المنطقة المركزية بالشرطة الإسرائيلية آفي بيتون إن المشتبه به صدم عدة أشخاص في محطة للحافلات، واستمر في القيادة، ثم انعطف و اصطدم بمحطة حافلات أخرى.
كما قال بيتون للصحفيين في مكان الهجوم: "مهمتنا الرئيسية هي التأكد من عدم وجود مخاطر إضافية". وأضاف أن ضباط حرس الحدود وصلوا إلى مكان الحادث وأطلقوا النار على السائق مما أدى إلى مقتله.
كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها تفتش المنطقة القريبة من مدينة الرملة بحثا عن شركاء محتملين لمنفذ الهجوم.
وتزايدت أعمال العنف في إسرائيل منذ بداية حملتها العسكرية المستمرة على قطاع غزة ضد حركة حماس بعد هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
- ارتفاع حصيلة القتلى في الغارة الإسرائيلية على خان يونس، ونتنياهو يقول إنه لا يعلم مصير القيادي محمد الضيف
- كيف أعدّت حماس قوة لضرب إسرائيل في السابع من أكتوبر؟
#صور..
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 14, 2024
إضراب شامل يعم أرجاء بلدة عزون شرق قلقيلية بعد مجزرتي مواصي خانيونس ومخيم الشاطئ pic.twitter.com/maCuDowgGB
في هذه الأثناء، تشهد الضفة الغربية المحتلة الأحد إضرابا عام دعا إليه فلسطينيون احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة، وتنديداً بالهجوم العسكري الإسرائيلي الذي وقع يوم السبت على منطقة مواصي خان يونس بقطاع غزة والتي صنفها الجيش الإسرائيلي منطقة آمنة.
وانضمت معظم مدن الضفة الغربية، الأحد، إلى الإضراب العام احتجاجا على الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم اللاجئين من منطقة المواصي غرب خان يونس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا وإصابة حوالي 300 آخرين.
وتداولت حسابات فلسطينية محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح الأحد، مقاطع فيديو تظهر إغلاق المحلات التجارية في جنين ومخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم وطولكرم وبلدة عزون شرق قلقيلية استجابة لدعوات الإضراب.
في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن قوات الجيش الإسرائيلي هدمت، الأحد، منزلين في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا.
ونقلت وكالة وفا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9.655 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
التعليقات