إيلاف من بيروت: صاروخ "خيبر" الإيراني سوف يختبر "مقلاع داود" الإسرائيلي، في حال نفذت طهران تهديدها بمهاجمة تل أبيب، مما يجعل "الظل الديني" يطل برأسه بقوة في هذا الصراع العسكري والسياسي، وهو دليل على أن إسرائيل وإيران من الدول التي تسير وفقاً لإيدلوجية تحمل بعداً دينياً، الأمر الذي يجعل من هذا الصراع أشد خطورة.

فقد اعتبر محللون عسكريون ومراقبون أن إسرائيل تستعد لهجوم "متعددة الجبهات" يضع منظومتها الدفاعية تحت وطأة إنهاك كبير، خاصة مع تأكيد على السعي لـ"معاقبة إسرائيل"، فضلا عن مضي أذرعها في التجهيز لعمليات انتقامية.

في هذا التقرير المنشور بموقع "سكاي نيوز" مقارنة بين قوة إيران الهجومية، وقدرات إسرائيل الدفاعية.

صواريخ ومسيرات إيرانية
اختبرت المنطقة "رد إيران" في منتصف نيسان (أبريل) الماضي، حين أطلقت وابلا يزيد عن 330 من الصواريخ والمُسيرات، ردًا على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وعلى مدى السنوات الماضية، طورت طهران مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في برنامج لطالما أثار قلق الغرب، في حين تشكل الصواريخ جزءا مهما من الترسانة الموجودة حاليا.

من بين منظومة الصواريخ الإيرانية التي قد تصل إلى إسرائيل:

(1) -سجيل: يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر.
(2) -خيبر: مداه بمدى يصل إلى ألفي كيلومتر، وهو مجهز برأس حربي شديد الانفجار يزن 1500 كيلوغرام، في حين تُصعب سرعته الفائقة من القدرة على اعتراضه وتدميره.
(3) -الحاج قاسم: يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ويمكن اعتباره أول صاروخ باليستي إيراني تكتيكي يعمل بالوقود الصلب ويمكنه الوصول إلى إسرائيل.

أما المسيرات، فقالت طهران إنها طورت في وقت سابق طائرة مسيرة متطورة تسمى "مهاجر-10" يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام.

كما استخدمت إيران عددا من الطائرات من دون طيار في هجوم 13 نيسان (أبريل)، من نوع "شاهد 136" و"شاهد 131" إيرانية الصنع، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحرس الثوري الإيراني تلك المسيّرات الانتحارية بهذا العدد الضخم في هجوم مباشر.

ويختلف النطاق التشغيلي للمسيّرات من طراز "شاهد 136"، لكن إيران تقول إنها قادرة على الطيران لمسافة تصل إلى 2500 كيلومتر ويمكنها التحليق على ارتفاع منخفض لتجنب الرادار.

منظومة الدفاعات الإسرائيلية
على مدار عقد ونصف، نجحت إسرائيل في تحديث دفاعاتها الجوية بشكل كبير، حيث أضافت أنظمة جديدة لاعتراض الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر، إذ يشمل هذا النطاق اليمن وسوريا والعراق، حيث تتمركز الجماعات المتحالفة مع إيران، بالإضافة إلى طهران ذاتها.

ومن بين الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأكثر شهرة:

1- القبة الحديدية: اعترضت آلاف الصواريخ منذ العام 2011، ومع ذلك، فإنها مصممة للصواريخ والطائرات بدون طيار ذات المدى القصير، من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومترا، لكنها تظل واحدة من مختلف أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة الموجودة لدى إسرائيل.
2- مقلاع داود: جرى تطويره ونشره عام 2017 بهدف اعتراض المقذوفات المتوسطة إلى طويلة المدى، بهدف سد الفجوة بين نظام "القبة الحديدية" وآخر أكثر تطورا يعرف باسم "آرو" (السهم)، حيث صُمّم لكشف وتدمير الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، وكذلك الطائرات بدون طيار، على مدى يصل إلى 200 كيلومتر.
3- منظومة السهم: يمكنها اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر، سواء في الغلاف الجوي لكوكب الأرض وحتى خارجه.