أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن حافلة تقل حجاجا باكستانيين انقلبت في إيران، مما أسفر عن مقتل 28 راكباً على الأقل.
وقالت رويترز نقلا عن تحقيق أولي للشرطة إن الحادث وقع مساء الثلاثاء في محافظة يزد بوسط إيران وكان بسبب خلل في نظام المكابح.
وقال مدير إدارة الأزمات في المحافظة للتلفزيون الرسمي إن 23 راكبا آخرين أصيبوا، سبعة منهم في حالة حرجة.
وكان الحجاج مسافرين من محافظة السند في باكستان إلى مدينة كربلاء المقدسة بالعراق لإحياء ذكرى إحدى أكبر المناسبات في التقويم الشيعي.
ذكرت صحيفة "دون نيوز" الباكستانية أن نحو 53 شخصا كانوا على متن الحافلة وقت وقوع الحادث، بما في ذلك حجاج من لاركانا وغوتكي ومدن في السند.
وقال مدير إدارة الأزمات علي مالك زاده إن 11 امرأة و17 رجلا من بين القتلى في الحادث.
واشتعلت النيران في الحافلة أمام نقطة تفتيش دهشير-تافت في إيران، على بعد حوالي 681 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية. وقال مالك زاده إن الحافلة انحرفت عن الطريق "بسبب عدم سيطرة سائق المركبة، وعدم إلمامه بالطريق، والسرعة العالية، والمشاكل الفنية".
وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إنه يحشد وزارة الخارجية لإعادة جثث القتلى في الحادث وتقديم المساعدة للمصابين.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الداخلية محسن نقفي: "نشعر بحزن عميق إزاء فقدان أرواح بشرية ثمينة في حادث الحافلة في إيران".
وقد طُلب من القنصلية الباكستانية في إيران المساعدة في جهود التعافي، وقال سفير البلاد في طهران، محمد مدثر تيبو، إنه على اتصال بالحكومة الإيرانية والسلطات المحلية في يزد.
تشتهر إيران بسجلها السيئ في مجال سلامة المرور، والذي يعد من بين الأسوأ في العالم.
ويعمل صندوق سلامة الطرق التابع للأمم المتحدة على تنفيذ مشروع جارٍ يبحث في كيفية تمكن إيران من تحسين سجلها.
وتمثل الحج، المعروفة باسم الأربعين، نهاية فترة حداد دامت 40 يومًا على الإمام الحسين، حفيد النبي محمد.
توفي الإمام الحسين في معركة كربلاء منذ أكثر من ألف عام، بحسب المعتقد الشيعي، ولا يزال هذا الحدث يثير مشاعر الحزن والأسى لدى العديد من المؤمنين.
يتوجه الحجاج من العديد من أنحاء العالم إلى قبره، الذي يختبئ تحت قبة ذهبية.
تنبض مدينة كربلاء القديمة بالحياة خلال هذه الفترة، حيث تزينها أكاليل من الأضواء الخيالية والزهور واللافتات.
يفخر العراقيون من كربلاء باستضافة حجاج الأربعين - ما يعكس تقليد الضيافة.
خلال حج العام الماضي، شارك حوالي 25 مليون شخص، مما جعل الأربعين أكبر حج سنوي على وجه الأرض. وفي نفس العام، شارك حوالي 2.5 مليون حاج في الحج إلى مكة.
- ستة أسباب وراء ارتفاع أعداد الوفيات بين الحجاج هذا العام؟
- الحج بـ "التهريب": "اضطررنا إلى التحايل لأداء الفريضة"
التعليقات