إيلاف من الرباط: توفي اليوم الإثنين في الدار البيضاء الصحافي جمال براوي، بعد صراع طويل مع المرض.

راكم براوي مسارًا إعلاميًا متميزًا، حيث عمل في عدد من المؤسسات الإعلامية الوطنية، وتولى رئاسة تحرير أسبوعيات "لوجورنال"، و"لاغازيت دي ماروك"، و"شالانج"، وغيرها. كما كان له حضور بارز في عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.

ونعت شخصيات من مجالات السياسة والإعلام والفن الراحل، معددة مناقبه وإسهاماته في الحقل الإعلامي المغربي.

ووصف محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، الراحل بأنه "قامة إعلامية بارزة"، كانت له "بصمة كبيرة في الساحة الصحفية الوطنية"، و"قدم الكثير لخدمة المهنة بكل مهنية وإخلاص".

وقال الوزير السابق لحسن حداد عنه إنه كان "قلمًا حرًا وصوتًا مخلصًا للوطن، حمل هموم الشعب ودافع عن قضاياه بشجاعة وإخلاص". وشدد على أن "خسارته فادحة للصحافة والمجتمع بأسره".

وكتب الدكتور محمد الخمسي عنه أنه "كان قلماً منحازًا إلى الفقراء والمستضعفين، يدافع عن حرية التعبير بقدر ما كان يدافع عن حرية وحق الآخرين في التعبير"، مشيرًا إلى أنه "صحافي من الجيل الذي كان يعرف مسؤولية ومهمة الصحافة".

أما الصحافي يونس دافقير، فقد كتب عن علاقته بالراحل، مشيرًا إلى أنه "صحافي كبير، أسس الصحافة والتزم في السياسة". وأضاف: "كان هرمًا نقتدي به ولو اختلفنا معه".

من جهته، كتب الصحافي مصطفى الفن أن خبر رحيل براوي "صادم". ووصف الراحل بأنه "صحافي مقتدر وكبير .. أعطى كثيرًا لمهنة "جاحدة" دون أن تعطيه ربما أي شيء". وأضاف: "الواقع أن رحيل جمال ليس فقط رزءًا فادحًا تكبدته العائلة الصغيرة أو المهنة فقط .. رحيل جمال هو رزء فادح تكبده الوطن أيضًا .. رحمك الله أيها الجميل.. ولله ما أعطى ولله ما أخذ".