إيلاف من باريس: ما الذي يحدث لمؤسس "تلغرام" بافيل دوروف الذي يحمل الجنسيات الروسية والإماراتية والفرنسية؟ فرنسا قررت توقيفه وهو معرض للسجن، والاتهام المعلن هو عدم تعاونه مع السلطات فرنسا في السيطرة على مراسلات وبيانات الارهابيين وتجار المخدرات وأقطاب الجريمة في العالم.

فيما تشير بعض التقارير إلى أن دوروف ضحية الاستخبارات الغربية والأجهزة الحكومية التي تريد السيطرة على تطبيق "تلغرام" بطريقتها الخاصة، ومعرفة معلومات عن المعارضين الذين يستخدمون الترسل عبر "تلغرام" الذي يعد الأقوى من حيث درجة السرية، ويرفض دوروف التعاون بسبب ما يعتقد أنه ضد حرية التعبير.

بدورها قالت صحيفة بوليتيكو نقلا عضو سابق في البرلمان الفرنسي إن الرئيس إيمانويل ماكرون على الرغم من احتجاز مؤسس "تلغرام"، لا يزال يستخدم برنامج المراسلة في التطبيق بشكل نشط للغاية.

ولفتت "بولييتيكو" إلى أن أعضاء الحكومة الفرنسية والسياسيين من مختلف الأحزاب، وخاصة أنصار ماكرون، يتواصلون على "تلغرام" منذ ما يقرب من عشر سنوات، نظراً لثقتهم في أنه الأكثر أماناً.

وتم اعتقال دوروف، وهو روسي الأصل ويحمل الجنسية الإماراتية والفرنسية، مساء السبت في مطار لوبورجيه بباريس، حيث وضع رهن الحجز المؤقت، وفي اليوم التالي تم تمديد احتجازه إلى 96 ساعة الذي من المقرر أن ينتهي غدا الأربعاء إلا أن المدعي العام مدد احتجازه 48 ساعة أخرى.

وحسب تقارير فإن دوروف متهم برفض التعاون في قضايا الجرائم الإلكترونية والمالية في "تلغرام".

ويتهمه مكتب المدعي العام في باريس، على وجه الخصوص، بالتواطؤ في تهريب المخدرات وجرائم ضد الأطفال والاحتيال، أي أنه في الواقع يعد شريكا لمن يرتكبون هذه الجرائم وغيرها باستخدام تطبيقه.