إيلاف من تل أبيب: قالت إسرائيل الثلاثاء إن قواتها حررت كايد فرحان القاضي الرهينة الذي كان محتجزا لدى حماس من نفق في جنوب غزة إثر عملية "إنقاذ معقدة"، وأنه تم نقله للمستشفى وحالته مستقرة. وبعد إنقاذه، ولا يزال 108 رهائن إسرائيليين وأجانب في القطاع قُتل نحو ثلثهم ويبقى مصير الآخرين مجهولا.

مر 326 يومًا منذ أن تم اختطاف كايد فرحان القاضي، وأكثر من 7800 ساعة منذ اختطافه أثناء عمله كحارس في مصنع كيبوتز بالقرب من حدود غزة، واحتجازه.

وأثارت أنباء إنقاذ فرحان يوم الثلاثاء من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، صدمة لدى عائلة القاضي، بما في ذلك زوجتيه وأطفاله الـ11.

وقال حاتم القاضي لوسائل الإعلام الناطقة بالعبرية من المستشفى :"إنه أفضل من وصول طفل جديد، الحقيقة أننا لم نعتقد أنه سيعود، لكن هذه مفاجأة كبيرة والحمد لله".

وعندما عثرت عليه القوات في نفق في جنوب غزة، بمفرده دون خاطفيه أو رهائن آخرين، أصبح القاضي الرهينة الثامن الذي يتم إنقاذه حياً منذ بداية الحرب، وأوضح المسؤولون العسكريون أن استعادة ما تبقى من الرهائن، بما في ذلك رفات 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، سيتطلب على الأرجح اتفاق تبادل مع حركة حماس.

من هو القاضي؟
ينحدر القاضي من منطقة القصوم بالقرب من مدينة رهط البدوية ذات الأغلبية العربية في جنوب إسرائيل، وكان يعمل حارسًا في مصنع التعبئة في كيبوتس ماجن خارج غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) عندما شنت حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل.

وقال مستشفى سوروكا إن القاضي يبدو بصحة جيدة، على الرغم من أن هناك حاجة إلى فحوصات إضافية. وفي مقطع فيديو يظهر فيه وهو يتحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ظهر بروح معنوية جيدة، وقال لرئيس الوزراء: "أنا أيضا سعيد، شكراً أبو يائير"، تماشيا مع اصطلاحات التسمية العربية والبدوية، حيث شكره القاضي على انقاذه.

وفي مكالمة مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي قال في وقت سابق إنه "سعيد للغاية" بعملية الإنقاذ، كان القاضي أقل تفاؤلاً، حيث أخبره أن "الناس يعانون هناك، في كل دقيقة... افعلوا كل شيء لإعادة الناس إلى ديارهم". وقال: "الناس يعانون، يعانون، لا يمكنك تخيل ذلك".