إيلاف من مراكش: عقّب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي أعلن فيها دعمه للمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، بأنه أمر "يتعين على الناس أن يخمنوه بأنفسهم".

وكان بوتين قال خلال مقابلة، الخميس، إنه يفضل هاريس على المرشح الجمهوري دونالد ترمب، مشيراً إلى أن "ضحكتها التي تنشر البهجة" هي السبب الذي ربما يجعلها أقل ميلاً نحو توقيع عقوبات على روسيا.
ولدى سؤاله عما إذا كان بوتين جاداً، أجاب بيسكوف: "عندما يُسأل عن الشؤون الدولية، يعلق عليها. أما بالنسبة لهذه النبرة، على الأشخاص المهتمين في الخارج محاولة تفسير ذلك".

وأضاف أن أولوية بوتين هي "رفاهية روسيا"، موضحاً أن الشؤون الأميركية "لا يمكن أن تكون، وليست، مبعث قلق لتوضع على رأس جدول أعمال الرئيس".

وكان بوتين يبتسم وهو يدلي بتعليقه، وهو واحد من بين عدة تعليقات ساخرة على ما يبدو أدلى بها فيما يتعلق بالحملة الأميركية.

"الشعب الأميركي هو من يحدد من سيكون الرئيس"

في المقابل، قال البيت الأبيض، إن بوتين يتعين عليه أن يتوقف عن التعليق على الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

وفي هذا الصدد، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: "يتعين على السيد بوتين الكف عن الحديث عن انتخاباتنا... ولا يجب عليه تفضيل أي شخص بأي شكل من الأشكال"، لافتاً إلى أن "الشعب الأميركي هو الوحيد الذي يحدد من سيكون الرئيس الولايات المتحدة القادم".

"تعليق ساخر"

وفي تعليق ساخر على ما يبدو، قال بوتين في منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك، الخميس، إن روسيا "ترغب في فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية"، مشيراً إلى ما وصفها بضحكتها "المُعدية" كسبب لتفضيلها على منافسها الجمهوري دونالد ترمب.

ورداً على سؤال بشأن رأيه في الانتخابات، أجاب بوتين: "الانتخابات خيار الشعب الأميركي"، لكنه أضاف بعد ذلك أنه "بما أن الرئيس الأميركي جو بايدن أوصى أنصاره بدعم هاريس، فسوف نفعل الشيء نفسه، وندعمها".
وتابع: "إنها تضحك بطريقة معبرة ومُعدية توحي بأن كل شيء على ما يرام بالنسبة لها"، لافتاً إلى أن هذا ربما يعني أنها "ستمتنع عن فرض المزيد من العقوبات على روسيا".

وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن موسكو ترغب في فوز ترمب لأنه أقل التزاماً بدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا. لكن بوتين قال إن المرشح الجمهوري، عندما كان رئيساً، فرض عقوبات على روسيا أكثر من أي رئيس قبله في البيت الأبيض.

وقبل إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي في 21 يوليو، رأى بوتين أنه "لا فرق" بالنسبة لبلاده، سواءً فاز بايدن أو منافسه ترمب في الانتخابات الأميركية، وقال: "ليس هناك فرق ولا يهمنا من سيفوز، وسنعمل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأميركي"، لكنه ذكر أن الإدارة الحالية "ارتكبت أخطاء عدة ومتتالية، كما أحرقت النظام السياسي الأميركي والعالمي".