إيلاف من برلين: أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، السيطرة على بلدة نوفووروديفكا شرق أوكرانيا، بينما تتقدم قواتها في اتجاه مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة كمركز لوجستي للطرق وسكك الحديد، فيما دعا فيه المستشار الألماني أولاف شولتز إلى استئناف مفاوضات السلام، بمشاركة روسيا.

وتتقدم القوات الروسية، التي تسيطر على نحو خمس أوكرانيا منذ غزوها في فبراير 2022، شرق البلاد في محاولة للسيطرة على منطقة دونباس بالكامل.

وتقع المنطقة التي تم الاستيلاء عليها بمنطقة دونباس في شرق أوكرانيا، وهي مركز قتال عنيف، حيث تدافع قوات كييف ضد "هجوم شرس" من قبل الجيش الروسي.

وتقع نوفووروديفكا على بعد أقل من 20 كيلومتراً شرق بوكروفسك، وهي مدينة صغيرة مهمة عسكرياً كمركز لوجيستي للسكك الحديدية والطرق.

في غضون ذلك، قالت القوات الجوية الأوكرانية، الاثنين، إنها أسقطت 6 طائرات بدون طيار من أصل 8 طائرات أطلقتها روسيا وصاروخين من أصل 3 خلال هجوم ليلاً، وفق "الجارديان".

وقال الجيش الأوكراني في وقت سابق، إن روسيا شنت هجوماً بطائرات بدون طيار على كييف، وإن الدفاعات الجوية كانت منخرطة في صد الضربات.

ويأتي التقدم الروسي المستمر غرباً، على الرغم من الهجوم المضاد الناجح الذي شنته أوكرانيا في يونيو على منطقة كورسك الروسية. وفي حين لم تنجح روسيا في طرد أوكرانيا من كورسك، فقد تمكنت من الاستمرار في دفع خط المواجهة بمنطقة دونباس إلى الأمام.

وفي الوقت نفسه، انتهكت طائرة روسية بدون طيار المجال الجوي الروماني خلال هجمات ليلية على أوكرانيا الأحد. وقالت وزارة الدفاع الوطنية الرومانية إن الحادث وقع، بينما نفذت موسكو هجمات على "أهداف مدنية وبنية تحتية للموانئ" عبر نهر الدانوب في أوكرانيا.

وقالت الوزارة إن رومانيا نشرت طائرات F-16 لمراقبة مجالها الجوي، وتم إبلاغ حلفاء الشمال الأطلسي "الناتو". كما أصدرت سلطات الطوارئ الرومانية تنبيهات نصية لسكان منطقتين شرقيتين.

من جانبه أعلن وزير دفاع لاتفيا أندريس سبرودز في وقت لاحق أن طائرة روسية بدون طيار سقطت في اليوم السابق بالقرب من بلدة ريزكني، وربما ضلت طريقها إلى لاتفيا من بيلاروس المجاورة.

محادثات بمشاركة روسيا

ويأتي هذا التقدم العسكري الروسية في الوقت الذي دعا فيه المستشار الألماني أولاف شولتز إلى استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين.

وفي حديثه لقناة ZDF الألمانية، قال شولتز إنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واتفقا على الحاجة إلى عقد مؤتمر سلام جديد يشمل روسيا أيضاً، وفق "بوليتيكو".

وانتهى مؤتمر السلام الدولي السابق الذي عٌقد خلال يونيو في سويسرا بتعبير 78 دولة عن دعمها لـ"وحدة أراضي" أوكرانيا، ولكن في غياب مشاركة روسيا، لم تحقق المباحثات أي تقدم.

وقال شولتز: "أعتقد أن الوقت قد حان لمناقشة كيفية الخروج من هذا الوضع الحربي بشكل أسرع مما هو عليه الانطباع الحالي"، مضيفاً أنه "سيكون هناك بالتأكيد مؤتمر سلام آخر، والرئيس (زيلينسكي) وأنا نتفق على أنه يجب أن يكون بحضور روسيا".