إيلاف من دمشق: تتواصل الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مع تصعيد خطير في منطقة مصياف بريف حماة، حيث أودت الغارات الجوية بحياة 16 شخصًا وجرحت 36 آخرين، بينهم حالات حرجة، بحسب حصيلة غير نهائية.
الهجوم الذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية، أثار توترًا إقليميًا جديدًا، وسط اتهامات متكررة من إسرائيل بوجود مراكز إيرانية لتطوير الأسلحة في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة هجمات نفذتها إسرائيل في السنوات الأخيرة ضد أهداف داخل سوريا، مع التركيز على ما تعتبره مواقع عسكرية إيرانية.

استهداف مركز أبحاث
أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية في مصياف، المعروف باسم SSRC، والذي تزعم إسرائيل أنه يستخدم من قبل القوات الإيرانية لتطوير صواريخ دقيقة. هذا المركز كان محورًا لهجمات إسرائيلية سابقة، ما يشير إلى استمرار إسرائيل في استهداف مواقع تعتقد أنها تشكل تهديدًا لأمنها القومي.

أضرار مادية وبشرية
أكدت المصادر السورية، بما في ذلك وكالة "سانا"، أن الغارة الإسرائيلية خلفت دمارًا واسعًا في منطقة مصياف، حيث تعرضت ممتلكات المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك الشبكة الكهربائية، لأضرار جسيمة.
المشاهد التي انتشرت عبر وسائل الإعلام المحلية توثق اللحظة التي سقط فيها أحد الصواريخ الإسرائيلية على محيط مركز البحوث العلمية في منطقة الزاوي، متسببًا في اندلاع حرائق واسعة النطاق.

حصيلة مرتفعة للضحايا
حصيلة القتلى ارتفعت مع مرور الساعات، حيث أفاد مدير المشفى الوطني في مصياف، فيصل حيدر، بأن عدد القتلى بلغ 16، بينما تجاوز عدد الجرحى الـ36، بينهم حالات حرجة.
في الساعات الأولى من الهجوم، كانت التقارير تشير إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 19 آخرين، إلا أن هذه الأرقام تضاعفت مع استمرار عمليات الإنقاذ وإجلاء الضحايا.

الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تضع المنطقة على حافة تصعيد أكبر. فإسرائيل، التي تبرر هجماتها بأنها تهدف لمنع تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا، تجد نفسها في مواجهة متزايدة مع النظام السوري وحلفائه.