إيلاف من لندن: الحوثيون استهدفوا الناقلة اليونانية "بلو لاغون"، التي كانت تحمل نفطاً من روسيا إلى الهند، ويقولون إن للناقلة علاقة بإسرائيل. خلال استهداف السفينة "بلو لاغون"، أصيبت بشكل طفيف ناقلة النفط السعودية "إم في أمجد"، مع أنها لم تكن الهدف، بحسب مسؤول أمني بحري في الخليج العربي.

الحوثيون يعرقلون الملاحة العالمية ويضربون سفناً وناقلات لا علاقة لها بحرب غزة ولا بإسرائيل. فما علاقة الناقلة "سونيون"، التي حملت مئات الآلاف من الأطنان من النفط العراقي في طريقها إلى اليونان؟ السفينة غرقت، والطاقم هرب منها، ومئات الآلاف من الأطنان من النفط مرشحة لتلويث البحر الأحمر في كارثة بيئية غير مسبوقة.

ما الذي يدفع الحوثيين لضرب سفن وناقلات من روسيا والعراق والسعودية والإمارات والصين؟ حتى حلفاء الحوثيين وإيران، الممولة والمسلحة لهم، لم يسلموا من هذه الهجمات.

يقول مسؤول أمني بحري في الخليج إن الحوثيين سعداء ومزهوون بالانتباه العالمي الذي حصلوا عليه، وذكرهم في الأخبار والتقارير. لقد أصبح لهم شأن، مما دفع الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا إلى مهاجمتهم.

ما الذي تجنيه الدول المحيطة بالبحر الأحمر من هذه الهجمات؟ علماً أن إسرائيل لا تزال تتلقى السلع والنفط وكل ما تحتاجه إما براً أو عبر البحر الأبيض المتوسط من دول مختلفة مثل أوروبا والولايات المتحدة والصين ودول الشرق الأقصى والخليج.

البحر الأحمر مهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة، والثروات السمكية التي تجني منها دول المنطقة أرباحاً، وكذلك دول بعيدة مثل الصين والهند، مهددة أيضاً. كما أن السياحة في هذه المنطقة تتضرر بشكل كبير، وستخسر دول كثيرة مليارات الدولارات جراء الكوارث البيئية التي يتسبب بها الحوثيون، وتعويقهم الملاحة البحرية لأصدقائهم وحلفائهم قبل خصومهم وأعدائهم.