إيلاف من واشنطن: أصبح التعادل وليس التقارب فحسب بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في استطلاعات الرأي بالانتخابات الرئاسية الأميركية أمراً واقعاً، فقد أظهر آخر استطلاع رأي تقارباً شديداً بينهما يمكن وصفه بحالة "التعادل".

أظهر استطلاع على مستوى الولايات المتحدة أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" و"سيينا كوليدج"، ونشر الأحد، أن مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس متعادلان تقريبا في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.

وخلص الاستطلاع إلى حصول ترامب على 48 % من الأصوات، متقدما بنقطة مئوية واحدة عن هاريس، وهو فارق ضئيل يقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ 3 نقاط مئوية.

ورغم مواجهة حملة ترامب فترة عصيبة في الأسابيع التي تلت انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو، فإن استطلاعات رأي حديثة أشارت إلى أن قاعدة التأييد الشعبي له لم تتزحزح.

ويظهر الاستطلاع أن الناخبين يشعرون بأنهم يحتاجون لمعرفة المزيد عن هاريس، ومن بين الناخبين المحتملين الذين شملهم الاستطلاع، قال 28 % أنهم يحتاجون لمعلومات إضافية عن المرشحة الديمقراطية، بينما قال 9% فقط ذلك عن ترامب.

ويشير الاستطلاع بذلك إلى أن المناظرة بين المرشحين التي ستبث الثلاثاء، سيكون لها تأثير كبير على السباق.

وسيكون لدى هاريس فرصة لتوضيح مزيد من التفاصيل عن سياساتها وهي تناظر ترامب على مدى 90 دقيقة.

وتقارب السباق الشديد يعني أن أي دفعة ولو هامشية لأي مرشح منهما، قد يكون لها تأثير كبير على النتيجة.

وتتشابه النسب الأساسية في أحدث استطلاع مع المسح السابق لصحيفة "نيويورك تايمز" وسيينا كوليدج" في أواخر تموز (يوليو)، إذ أظهر وقتها تقدم ترامب بنقطة مئوية واحدة فقط بما يقع بالتأكيد ضمن هامش الخطأ أيضا.

كما تظهر استطلاعات للرأي في 7 ولايات متأرجحة أن السباق الانتخابي متقارب جدا.