إيلاف من واشنطن: قالت ليز تشيني العضوة الجمهورية السابقة بمجلس النواب الأميركي عن ولاية وايومنج، إنه لم يسبق لها أن صوتت لمرشح ديمقراطي من قبل، لكنها ستصوت للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؛ لأنها تعتقد أن انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترمب سيؤدي إلى "كارثة لا يمكن التعافي منها" للبلاد.
وانتقدت تشيني وهي جمهورية معارضة للرئيس السابق، في مقابلة مع شبكة ABC News، عدداً من الجمهوريين الآخرين، لولائهم الشخصي الشديد لترمب.
واتهمت الجمهوريين الذين يدعمون ترمب، بما في ذلك نيكي هيلي، التي عارضت الرئيس السابق في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، لكنها تدعمه الآن، بـ"خيانة الدستور ومبادئهم المحافظة، لصالح الولاء للحزب".
"رئيس ونائب رئيس فوق الدستور"
كما انتقدت ليز تشيني بشدة المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جي دي فانس من أوهايو، وقارنته بشكل غير إيجابي بنائب الرئيس السابق مايك بنس، الذي رفض الانصياع لمحاولات ترمب لقلب نتائج انتخابات 2020.
وقالت تشيني: "فانس صرح بشكل محدد أنه سيضع أوامر وتعليمات دونالد ترمب فوق الدستور، ومن الصعب تخيل خطر أكبر من رئيس ونائب رئيس سيضعان نفسيهما فوق الدستور."
وكان فانس قد صرح بأنه لو كان نائب الرئيس في 6 يناير 2021، لكان قد طلب من الولايات المتأرجحة التي خسرها ترمب إرسال عدة قوائم من الناخبين إلى الكونجرس، وترك الكونجرس يقرر أيها يقبل.
وأوضحت تشيني أن قرارها بدعم كامالا هاريس كان ناتجاً بشكل أساسي عن قلقها بشأن المبادئ الديمقراطية، قائلة: "دونالد ترمب يشكل تحدياً وتهديداً أساسياً للجمهورية". لكنها أضافت أيضاً أن سياسات ترمب، بما في ذلك دعمه للرسوم الجمركية وسياسة خارجية انعزالية، تتناقض مع المبادئ المحافظة.
انتقاد نيكي هيلي
كما وجهت ليز تشيني انتقادات حادة إلى نيكي هيلي، التي خاضت الانتخابات التمهيدية للجمهوريين ضد ترمب أوائل 2024، وانتقدت بعض جوانب شخصيته وسياساته التي انتقدتها تشيني أيضاً، لكنها أعلنت منذ ذلك الحين التزامها بفعل كل ما في وسعها لمساعدته على الفوز.
وقالت تشيني: "لا أستطيع أن أفهم موقفها من هذه القضية بطريقة مبدئية. الأمور التي قالتها، والتي أوضحتها عندما كانت تخوض الانتخابات التمهيدية، هي أمور صحيحة."
وفي مقابلة لها مع شبكة CBS الأحد، قالت هيلي إن قرارها بدعم ترمب يتعلق بالسياسات.
وأضافت: "لا أحتاج إلى أن أحب ترمب أو أوافقه بنسبة 100% من الوقت لأعرف أن حياة الأميركيين ستكون أفضل تحت سياساته، حيث لدينا هجرة قوية، وقانون ونظام، واقتصاد يتيح لنا الفرص، وأمن قومي قوي". وتابعت: "لا أحتاج إلى أن أحب شخصاً لتحديد أن تلك السياسات أفضل."
واعترفت هيلي بأنها لا تظن أن ترمب كان مرشحاً جيداً قائلة إنها لم تكن لترشح نفسها لو كانت تعتقد ذلك. لكنها أكدت أن الخيار بينه وبين هاريس "كان سهلاً"، بالنسبة لها، مضيفة: "هذان هما المرشحان المتاحان لدينا".
هيلي ترد على انتقادات تشيني
وردت هيلي على انتقادات تشيني خلال مقابلة على "فوكس نيوز"، وقالت: "أحترم قرارها ولكن لا يمكنها أن تقول أن قراري لم يكن مبنياً على مبادئ، في الواقع هو مبني على مبادئ".
وتابعت: "يمكننا أن نصوت بناءً على الأسلوب، أو يمكننا أن نصوت على الجوهر. أنا أصوت بناءً على الجوهر. أنا أنظر إلى حقيقة أننا لا يمكننا العيش لأربع سنوات إضافية، كما كنا نعيش خلال الأربع سنوات الماضية. هذه ليست مسابقة".
وقالت: "يجب أن نكون واضحين، إذا كنتم لا تحبونه، قولوا إنكم لا تحبونه، ولكن لا يمكنكم القول إن سياساته أسوأ من كامالا هاريس".
جمهوريون ضد ترمب
وشهدت الأيام القليلة الماضية رفض عدة شخصيات جمهورية بارزة لدونالد ترمب، رغم أن الغالبية العظمى من الناخبين الجمهوريين والمسؤولين المنتخبين ما زالوا يدعمونه.
وانتقد جيمي ماكين، نجل السيناتور الراحل جون ماكين المرشح الجمهوري للرئاسة في عام 2008، حملة ترمب الأسبوع الماضي بسبب مواجهة مع موظفة في مقبرة أرلينجتون الوطنية، وقال إنه يخطط لدعم كامالا هاريس.
والسبت، أعلن مكتب الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش أنه لن يؤيد أي من المرشحين. وقال المكتب: "لقد اعتزل الرئيس بوش السياسة الرئاسية منذ سنوات".
ولا يوجد أي رئيس جمهوري سابق آخر على قيد الحياة. والرؤساء الديمقراطيون الثلاثة السابقون الذين لا يزالون على قيد الحياة، باراك أوباما وبيل كلينتون وجيمي كارتر، يدعمون كامالا هاريس.
التعليقات