إيلاف من واشنطن: أكد دبلوماسي غربي رفيع المستوى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والفريق المساعد له شاركوا بشكل وثيق في صياغة والموافقة على البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وأكثر من 12 عشرة دولة أخرى يدعم وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما على طول الخط الأزرق، ثم عاد نتانياهو وأعلن رفضة وقف إطلاق النار بعد وصوله إلى نيويورك وعلى نحو مفاجئ.

وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما على طول الخط الأزرق، كان الهدف منه توفير الوقت لإطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار في غزة واتفاق بين إسرائيل وحزب الله يقضي بسحب الحزب لقواته بعيدا عن الحدود.

كما أكد البيت الأبيض على أنه قام بالتنسيق مسبقاً مع رئيس الوزراء نتانياهو في البيان الأميركي الليلة الماضية الذي تم من خلاله الإعلان عن مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل وحزب الله.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي :"كان لدينا كل الأسباب للاعتقاد أنه في صياغة البيان وفي تسليمه، كان الإسرائيليون على علم تام بكل كلمة فيه، ولم نكن لنفعل ذلك، ونعلن عن مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً لو لم نعتقد أنه سيتم استقباله بالجدية التي تم صياغته بها".

ومع ذلك، لا يزال البيت الأبيض يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله، وقد واصل المحادثات مع نظرائه الإسرائيليين حتى بعد أن قام نتانياهو بنسف جهودهم هذا الصباح.

ورفض نتانياهو فكرة وقف إطلاق النار لدى هبوطه في نيويورك في وقت سابق الخميس، وقال للصحافيين إن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله "بكامل القوة"، ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها.

وجاء رد كيربي قائلاً: "لا نعتقد أن الحرب الشاملة هي الطريقة الصحيحة لتحقيق أهداف نتانياهو".