إيلاف من بيروت: بعدما أعربت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل، عن شعورها بقلق بالغ إزاء أنشطة الجيش الإسرائيلي المتاخمة لموقع البعثة داخل الأراضي اللبنانية، تحقق تحذيرها على ما يبدو.
على القاعدة الرئيسية
فقد أعلن مصدر بالأمم المتحدة أن قوات إسرائيلية فتحت النار على 3 مواقع للقوة اليوم الخميس، لكنه لم يتمكن من تحديد نوع النيران.
وذكر المصدر أن أحد المواقع التي تعرضت لإطلاق النار هو القاعدة الرئيسية لقوات اليونيفيل في الناقورة، وفقا لوكالة "رويترز".
أتى هذا التطور في ظل الاشتباكات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل جنوباً.
وكانت اليونيفيل، لفتت في بيان قبل يومين، إلى أن العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مقربة مباشرة من موقع البعثة 6-52، جنوب شرق مارون الراس، داخل الأراضي اللبنانية، معتبرة الأمر "تطورا خطيرا للغاية".
وأضافت أنه من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن".
كذلك ذّكرت جميع الجهات الفاعلة بشكل عاجل بالتزاماتها بحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.
نقل مواقع
يشار إلى أن اليونيفيل كانت راقبت لسنوات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي استمر بشكل أو بآخر منذ عام 2006.
لكن منذ بداية الحرب في غزة، أكتوبر الماضي، عملت قوات حفظ السلام على تخفيف حدة النزاع من خلال نقل الرسائل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وتأسست قوات اليونيفيل عام 1978 لمراقبة انسحاب إسرائيل من لبنان.
واليوم، في ظل النزاع الحالي، تسعى جاهدة لتخفيف حدة التوترات من خلال لعب دور الوسيط بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
أما التحذير، فجاء غداة تأكيد القوة على أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل أيام، طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية المحدودة.
التعليقات