إيلاف من واشنطن: منذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب في 13 يوليو الماضي، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعمه للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، حيث عبّر عن ذلك في مقابلات تلفزيونية ومشاركته في حملة ترامب الانتخابية مؤخرا.

إلا أن الأمر لم يتوقف عند الدعم المعنوي لترامب، إذ أظهرت إفصاحات أن ماسك تبرع بنحو 75 مليون دولار لمجموعة إنفاق تابعة له مؤيدة للرئيس الأميركي خلال ثلاثة أشهر.

أكبر مبلغ تم إنفاقه
فقد أنفقت لجنة "أميركا باك" للعمل السياسي، التي تركز على حشد دعم الناخبين في الولايات المتأرجحة التي تشهد منافسة شديدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي ويمكن أن تحسم الانتخابات، نحو 72 مليون دولار من هذا المبلغ في الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، وفقا لإفصاحات مقدمة إلى لجنة الانتخابات الاتحادية.

وهذا المبلغ أكثر مما أنفقته أي مجموعة عمل سياسي أخرى مؤيدة لترامب تركز على حشد الناخبين.

فيما تعتمد حملة ترامب بشكل كبير على مجموعات خارجية لحشد الناخبين، مما يعني أن المجموعة التي أسسها ماسك تلعب دورا مهما في الانتخابات التي تشهد منافسة متقاربة للغاية بين ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس.

"سلسلة من الحوارات"
بدوره قال ماسك اليوم الأربعاء عبر منصة إكس إنه سيعقد "سلسلة من الحوارات" في أنحاء ولاية بنسلفانيا، بعد أقل من أسبوعين من ظهوره مع ترامب في الولاية.

وأضاف أن الراغبين في الحضور لا يحتاجون إلا للتوقيع على التماس عبر الموقع الإلكتروني "أميركا باك" لحضور الحوارات "من مساء الغد وحتى الاثنين".

وكان ماسك، أغنى شخص في العالم، هو المتبرع الوحيد للجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب في أميركا، وفقاً للتقرير المقدم إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

تراجع التبرعات
يشار إلى أن الملياردير الأميركي أطلق المجموعة خلال الصيف وقام بتمويل الاتصال بالناخبين في جميع أنحاء الولايات الرئاسية الرئيسية وأكثر من اثنتي عشرة سباقاً لمجلس النواب.

ويسلط هذا الأمر الضوء على الدور المهم الذي يلعبه في مساعي مرشح الحزب الجمهوري للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

في الأثناء أصبحت مجموعة اللجان السياسية المستقلة ذات أهمية متزايدة لفرص ترامب الانتخابية مع تراجع جمع التبرعات للرئيس السابق، حيث تخلفت حملة ترامب الانتخابية خلال الشهرين الماضيين بشكل كبير عن ما جمعه خلال نفس الفترة في عام 2020.

في حين أفادت لجنة أميركا للعمل السياسي بإنفاق 65.8 مليون دولار على النفقات المستقلة من منتصف أغسطس حتى نهاية سبتمبر، ذهب أكثر من 60 مليون دولار منها إلى السباق الرئاسي.

وعلى عكس Preserve America و MAGA Inc.، اللتين تنفقان معظم أموالهما على الإعلانات التلفزيونية، تركز النفقات المستقلة للجنة أميركا للعمل السياسي في الغالب على الوصول إلى الناخبين من باب إلى باب وعن طريق البريد.