يوافق اليوم الأحد العشرين من تشرين الأول (أكتوبر) الذكرى الـ13 لمصرع العقيد الليبي معمر القذافي في سرت بليبيا، فما هي قصته؟


تقول دائرة المعارف البريطانية إن معمر القذافي وُلد في عام 1942 بالقرب من سرت في ليبيا التي حكمها بين عامي 1969و2011 عندما أطاحت به انتفاضة شعبية، وقد قُتل على يد قوات المتمردين في 20 تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2011.

شجرة عائلة معمر القذافي

البدايات والصعود إلى السلطة
وُلد القذافي، وهو ابن مزارع بدوي متجول، في الصحراء الليبية، وتلقى تعليمه في مدرسة في سبها بجنوب البلاد، ثم انتقل منها للدراسة في جامعة بنغازي، لكنه لم يكمل دراسته الجامعية لانضمامه إلى الجيش.

معمر القذافي: أين انتهى المطاف بأفراد أسرته؟

وكان القذافي أيام شبابه معجبا بالزعيم المصري جمال عبدالناصر وبنظرته للقضايا القومية وقد شارك في المظاهرات التي عمت البلدان العربية احتجاجا على الهجوم على مصر بعد تأميم القناة عام 1956.
وأكمل دراسته في الأكاديمية العسكرية ببنغازي حيث تخرج فيها عام 1963 وأرسل في بعثة للتدريب العسكري ببريطانيا عام 1965.
وبعد ذلك ارتقى بثبات في الجيش حيث أخذ يخطط لانقلاب ضد الحكم الملكي بمساعدة زملائه من ضباط الجيش.

في الأول من أيلول (سبتمبر) من عام 1969، استولى القذافي على الحكم في انقلاب عسكري أطاح بالملك إدريس السنوسي. وتم تعيين القذافي قائدًا أعلى للقوات المسلحة ورئيسًا للهيئة الحاكمة الجديدة في ليبيا، مجلس قيادة الثورة.
وقد ألغى القذافي القواعد العسكرية الأميركية والبريطانية من ليبيا في عام 1970. وطرد معظم أعضاء الجاليات الإيطالية واليهودية من ليبيا في نفس العام، وفي عام 1973 أمم جميع أصول البترول المملوكة للأجانب في البلاد، كما حظر المشروبات الكحولية والقمار.

وقد بدأ القذافي سلسلة من المحاولات المستمرة ولكن غير الناجحة لتوحيد ليبيا مع الدول العربية الأخرى. وكان يعارض بشدة المفاوضات مع إسرائيل وأصبح شخصية بارزة في العالم العربي في رفض عملية السلام المصرية الإسرائيلية. وتورطت حكومته في عدة محاولات انقلاب فاشلة في الدول المجاورة لبلاده.

معمر القذافي بعد انقلابه على السلطة في العام 1969
القذافي بعد انقلابه على السلطة في العام 1969

الكتاب الخضر
في أوائل سبعينيات القرن العشرين، شرع القذافي في وضع منهج سياسي نظري، من خلال تطوير ما يسمى بالنظرية العالمية الثالثة، والتي حددها في كتابه الأخضر الشهير.
وفي هذا الكتاب، تبنى القذافي شكلاً من أشكال الاشتراكية الإسلامية حيث جمع بين تأميم العديد من القطاعات الاقتصادية ونوع من الحكومة الشعبوية التي تعمل ظاهريًا من خلال المؤتمرات الشعبية والنقابات العمالية وغيرها من المنظمات الجماهيرية.

ويؤكد الكتاب أن الحل لمشاكل المجتمع لا يتمثل في التمثيل الانتخابي ـ الذي وصفه القذافي بـ"الديكتاتورية" التي يحكمها الحزب الأكبر ـ أو في أي نظام سياسي قائم آخر، بل في إنشاء لجان شعبية لإدارة كل شيء.
واستمر تقديم الابتكارات على هذا النحو، بما في ذلك نظام الحكم في عام 1977 المسمى الجماهيرية (مصطلح جديد يعني اتحادًا شعبيًا لامركزيًا). وتخلى القذافي عن قيادته الرسمية للحكومة الليبية في عام 1979، ولكن على الرغم من ادعاءاته بأنه مجرد قائد ثوري من الديمقراطية الشعبوية، إلا أن مقاليد السلطة ظلت مركزة بقوة في يديه.

القذافي وسط الدمار الذي أصاب قصر باب العزيزية جراء غارة أمريكية في عام 1986
القذافي وسط الدمار الذي أصاب قصر باب العزيزية جراء غارة أميركية في عام 1986

مغامراته الخارجية والعقوبات
وفي غضون ذلك، أصبح القذافي معروفًا بسلوكه غير المتوقع على الساحة الدولية.
فقد مولت حكومته مجموعة واسعة من الجماعات في جميع أنحاء العالم التي سعت إلى تحقيق أهداف ثورية خاصة بها، بما في ذلك الفهود السود وأمة الإسلام في الولايات المتحدة والجيش الجمهوري الأيرلندي في أيرلندا الشمالية.

كما قامت فرق من العملاء الليبيين باغتيال المعارضين المهاجرين في الخارج، ويُزعم أن حكومته تورطت في العديد من الحوادث الإرهابية الدموية في أوروبا.

ثم كان تفجير ملهى ليلي يرتاده جنود أميركيون في برلين عام 1986، والذي ألقي باللوم فيه على عملاء ليبيين، بمثابة لحظة حاسمة.
فقد أمر الرئيس الأميركي رونالد ريغان بشن غارات جوية على طرابلس وبنغازي رداً على مقتل جنديين ومدني واحد وإصابة العشرات. ولكن على الرغم من الأضرار الواسعة الناجمة عن تلك الغارات وسقوط عدد غير معروف من القتلى الليبيين ــ بما في ذلك ابنة القذافي بالتبني ــ فقد نجا العقيد من الموت دون أن يصاب بأذى.

وكان تفجير طائرة بان آم الرحلة 103 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في عام 1988 بمثابة التصعيد الكبير التالي، مما تسبب في مقتل 270 شخصا في الجو وعلى الأرض.

تسوية لوكربي والتخلي عن الأسلحة
أدى رفض القذافي في البداية تسليم المشتبه بهما الليبيين إلى القضاء الاسكتلندي إلى فترة مطولة من المفاوضات والعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، والتي انتهت في النهاية في عام 1999 بتسليم الرجلين ومحاكمتهما. وقد حكم على أحدهما، وهو عبد الباسط علي المقرحي، بالسجن مدى الحياة، ولكن الآخر برئ من التهمة.
وتعزز انفراج الأزمة عندما وقعت ليبيا في آب (أغسطس) عام 2003 على صفقة لتعويض ذوي الضحايا الـ 270 الذين لقوا حتفهم في حادث لوكربي، بلغت 2,7 مليار دولار، بعد إعلان ليبيا رسميا مسؤوليتها عن التفجير كما ورد في رسالة بعثتها طرابلس إلى الأمم المتحدة.

وفي أيلول (سبتمبر) 2003 صوت مجلس الامن الدولي لصالح رفع العقوبات عن ليبيا.
وبعد ذلك أعلنت ليبيا تخليها عن برنامج أسلحة الدمار الشامل وتعويض ذوي ضحايا طائرة الركاب الفرنسية التي فجرت عام 1989 فوق الصحراء الأفريقية، وكذلك تعويض ضحايا انفجار النادي الليلي في برلين.
ولقد كان حل قضية لوكربي، إلى جانب اعتراف القذافي اللاحق وتخليه عن برنامج سري للأسلحة النووية والكيميائية، قد مهد الطريق أمام تحسن كبير في العلاقات بين طرابلس والقوى الغربية في القرن الحادي والعشرين.

ومع رفع العقوبات الدولية، عادت طرابلس إلى المسار السياسي الدولي، مما سمح لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير من بين شخصيات مرموقة أخرى، بزيارة خيمة القذافي البدوية الفخمة التي أقيمت في قصره.
وكانت الخيمة ترافق العقيد أيضًا في رحلاته إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وفي تلك الفترة أبرمت ليبيا صفقات تجارية مع سلسلة من الشركات المصنعة للأسلحة وشركات النفط الغربية.

القذافي خلال القمة الأفريقية في العاصمة الليبية طرابلس عام 1999
القذافي خلال القمة الأفريقية في العاصمة الليبية طرابلس عام 1999

الثورة الليبية 2011
في شباط (فبراير) من عام 2011، وبعد أن أجبرت المظاهرات المناهضة للحكومة الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك على التنحي عن السلطة في تونس ومصر المجاورتين، اندلعت مظاهرات مناهضة للقذافي في مدينة بنغازي الليبية.
ومع انتشار الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، حاول نظام القذافي قمعها بعنف، فأمر الشرطة وقوات المرتزقة بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين وأمر بشن هجمات بالمدفعية والطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر الحربية على مواقع المظاهرات.

وأدان مسؤولون حكوميون أجانب وجماعات حقوق الإنسان الدولية هجوم النظام على المتظاهرين. كما أدت تكتيكات القذافي العنيفة إلى نفور كبار الشخصيات في الحكومة الليبية. فاستقال وزير العدل الليبي احتجاجاً على ذلك، واستقال عدد من كبار الدبلوماسيين الليبيين أو أصدروا بيانات تدعم الانتفاضة.

وفي 22 من شباط (فبراير)، ألقى القذافي خطاباً على شاشة التلفزيون الحكومي، رافضاً التنحي ووصف المتظاهرين بالخونة والمخربين. وزعم أن المعارضة كانت تحت إشراف تنظيم القاعدة وأن المتظاهرين كانوا تحت تأثير المخدرات المهلوسة، وحث أنصاره على الدفاع عنه بقتال المتظاهرين.
وبدت قبضة القذافي على السلطة ضعيفة بشكل متزايد مع اكتساب قوات المعارضة المزيد من القوة. وبحلول نهاية شباط (فبراير)، كانت قوات المعارضة قد فرضت سيطرتها على مساحات كبيرة من الأراضي الليبية، وحاصرت طرابلس حيث ظل القذافي مسيطراً على الأمور ولكن في عزلة متزايدة.

اندلعت الثورة ضد القذافي في ليبيا في فبراير 2011
اندلعت الثورة ضد القذافي في ليبيا في فبراير 2011

مع اكتساب المعارضة المزيد من القوة، تزايدت الضغوط الدولية على القذافي لحمله على التنحي. وفي 26 من شباط (فبراير) وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على إجراءات تضمنت فرض عقوبات على نظام القذافي، وفرض حظر على السفر وحظر على الأسلحة وتجميد أصول عائلة القذافي. وفي 28 من شباط (فبراير) أعلنت الولايات المتحدة أنها جمدت 30 مليار دولار من الأصول الليبية المرتبطة بالقذافي.

وفي مقابلات مع وسائل الإعلام الغربية في 28 من شباط (فبراير)، أصر القذافي على أنه لا يزال يحظى بحب الشعب الليبي، ونفى أن يكون النظام قد استخدم العنف ضد المتظاهرين. وكرر مزاعمه بأن المعارضة في ليبيا تحت إشراف تنظيم القاعدة.
ورغم استمرار المعارضة الدولية لتصرفات القذافي، فقد بدا أن قواته استعادت اليد العليا في ليبيا، حيث استعادت العديد من المناطق التي استولى عليها المتمردون في وقت مبكر من الصراع.

ومع تقدم قوات القذافي نحو بنغازي، صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 17 آذار (مارس) لصالح تفويض التدخل العسكري لحماية المدنيين. وقد ألحقت الحملة الجوية التي تلت ذلك، بقيادة منظمة حلف شمال الأطلسي، أضراراً جسيمة بالقوات الموالية للقذافي، ولكنها لم ترجح كفة الميزان بشكل حاسم لصالح المتمردين، الأمر الذي أدى إلى حالة من الجمود الواضح بين القوتين.

بالصور : الإعلان عن مقتل القذافي

وفي أواخر آذار (مارس)، اهتز نظام القذافي بسبب انشقاق اثنين من كبار المسؤولين الليبيين، وهما موسى كوسا وعلي عبد السلام التريكي، وكلاهما من أعضاء الدائرة الداخلية للقذافي. وعلى الرغم من هذه النكسات، بدا أن القذافي لا يزال مسيطراً بقوة على طرابلس، حيث أعلن أنه سيقاوم أي محاولة لإزاحته عن السلطة. واستمرت القوات الموالية للقذافي في العمل على الرغم من الحملة الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي.

ليبيا: اثنا عشر عاماً من المراحل الانتقالية التي لم تنته

وفي 30 نيسان (أبريل)، شنت قوات حلف شمال الأطلسي غارة جوية على مجمع القذافي في باب العزيزية بطرابلس، مما أسفر عن مقتل أصغر أبناء القذافي، سيف العرب، وثلاثة من أحفاد القذافي. وورد أن القذافي، الذي كان موجوداً في المنزل المستهدف وقت الهجوم، نجا دون أن يصاب بأذى. وفي أعقاب الغارة الجوية، نفى حلف شمال الأطلسي تبنيه استراتيجية لمحاولة قتل القذافي.

الحرب في ليبيا: ما هي الأطراف الخارجية التي تتدخل فيها وما دوافعها؟

وفي 16 أيار (مايو) دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال ضد القذافي، وابنه سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي، بتهمة إصدار أوامر بشن هجمات على المدنيين أثناء الانتفاضة. وقد صدرت أوامر الاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في 27 من حزيران (يونيو).
وفي آب (أغسطس) من عام 2011، بدا أن قبضة القذافي على السلطة قد انهارت عندما دخلت قوات المتمردين طرابلس وسيطرت على معظم مناطق المدينة. وحقق المقاتلون المتمردون انتصارًا رمزيًا كبيرًا في 23 آب (أغسطس) عندما استولوا على مجمع باب العزيزية، مقر القذافي في طرابلس.

ونهبت الحشود المبتهجة المجمع، ودمرت رموز نظام القذافي، وظل مكان وجود القذافي غير مؤكد، على الرغم من أنه أصدر عدة رسائل صوتية يحث فيها الشعب الليبي على مقاومة المتمردين.
ومع ترسيخ قوات المتمردين لسيطرتها على طرابلس، كثفوا جهودهم لتعقب القذافي، وعرضوا مكافأة قدرها 1.7 مليون دولار لقتله أو القبض عليه. وقُتل القذافي في سرت في 20 تشرين الأول (أكتوبر) عندما سيطرت قوات المتمردين على المدينة.

القذافي يرتدي قميصاً عليه صور زعماء تاريخيين
القذافي يرتدي قميصاً عليه صور زعماء تاريخيين

إرث القذافي
كان القذافي حاكماً استبدادياً استمر في الحكم لأكثر من 4 عقود، ولم يكن يُنظَر إليه على نطاق واسع باعتباره مواليا للغرب.
ولقد أعاد توزيع الثروة، على الرغم من صعوبة تجاهل إثراء أسرته من عائدات النفط وغيرها من الصفقات، وكانت إعادة توزيع الثروة تجري بروح شراء الولاء أكثر من تعزيز المساواة.

أعجوبة العالم الثامنة "النهر الصناعي الليبي العظيم" المهدد بالتخريب

كما رعى مشاريع عامة ضخمة، مثل مشروع النهر الصناعي العظيم، وهو مشروع ضخم لجلب المياه العذبة من طبقات المياه الجوفية في الجنوب إلى الشمال القاحل في بلاده.

وكان يظهر في عدد لا يحصى من التجمعات العربية والدولية، كما كان يتميز ليس فقط بملابسه الغريبة، ولكن أيضًا بخطاباته الصريحة وسلوكه غير التقليدي وتصريحاته الغريبة ومنها دعوته إلى توحيد الفلسطينيين والإسرائيليين في دولة واحدة أطلق عليها اسم إسراطين، معتبرا أن الأراضي أضيق من أن تتسع لدولتين وستتقاتلان.

كما شهدت القمم السنوية لجامعة الدول العربية تصرفات غريبة من قبل الزعيم الليبي، سواء كان ذلك إشعال سيجار ونفخ الدخان في وجه جاره، أو توجيه الإهانات لحكام الخليج والفلسطينيين، أو إعلان نفسه "ملك ملوك أفريقيا".

ففي آب (أغسطس) من عام 2008 قام تجمع ضم أكثر من 200 من الملوك والزعماء التقليديين في أفريقيا باطلاق لقب "ملك ملوك افريقيا" على الزعيم الليبي معمر القذافي.

والتقى الزعماء التقليديين الأفارقة بتيجانهم الذهبية وأزيائهم الملونة في مدينة بنغازي الليبية في أول تجمع من نوعه حيث ودعا القذافي المجتمعين إلى الانضمام لحملته من أجل تحقيق الوحدة الافريقية. وقال القذافي للمجتمعين "نريد جيشا موحدا يدافع عن افريقيا، وعملة موحدة، وجواز سفر واحد لجميع الأفارقة".

ولقد شهدت الأمم المتحدة أيضاً غرابة أطوار العقيد. ففي الجمعية العامة لعام 2009، ألقى خطاباً طويلاً استغرق أكثر من ساعة وربع الساعة فيما لم يكن الوقت المخصص له يتجاوز العشر دقائق.

لقد أمضى حياته في إعادة اختراع نفسه وثورته، فقد كانت هناك مرحلة عربية، وأخرى أفريقية، وثالثة إسلامية، وهكذا.

فقد رفع القذافي في بداية عهده شعار توحيد الأمة العربية وتحقيق أهدافها، وقدم نفسه قائدا قوميا للعرب على غرار الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر.

لكنه سرعان ما وجد أن تلك الأحلام صعبة التحقيق فيمم وجهه شطر القارة الإفريقية، وبدأ يطرح نفسه كزعيم أفريقي، وكان قبل ذلك قد أثار الكثير من الجدل بسبب التدخل في شؤون قد لا تهم ليبيا مباشرة، وخاصة في دول القارة الأفريقية.

وقادت تلك السياسات في النهاية إلى سلسلة من الانتكاسات بداية بهزيمة مخزية للقوات الليبية في تشاد عام 1987 إضافة إلى مواجهة عنيفة مع الولايات المتحدة بصورة خاصة ومع دول الغرب بصورة عامة.

ثم حول اهتمامه إلى العالم الإسلامي حيث دعا إلى إنشاء الدولة الفاطمية الثانية في شمال أفريقيا للقضاء على الجدل الدائر بين السنة والشيعة.