إيلاف من لندن: في حادث غير مسبوق، قاطعت إحدى أعضاء مجلس الشيوخ، الملك تشارلز الثالث في البرلمان الأسترالي، صارخةً: "هذه ليست أرضك. أنت لست ملكي".
وسارت السيناتورة ليديا ثورب، مرتدية الملابس التقليدية للسكان الأصليين، وهي تصرخ: "أعيدوا لنا أرضنا. أعيدوا لنا ما سرقتموه منا! عظامنا، جماجمنا، أطفالنا، شعبنا. لقد دمرتم أرضنا. "أعطونا معاهدة!"
وأضافت: "أنت لست ملكنا، أنت لست صاحب سيادة... لقد ارتكبت إبادة جماعية ضد شعبنا". وسارع رجال الأمن لمنع السيناتورة من الاقتراب من الملك وأخرجوا السياسية من قاعة البرلمان.

والسيدة ثورب هي أول امرأة من السكان الأصليين من ولاية فيكتوريا تصبح عضوًا في مجلس الشيوخ. عندما أقسمت اليمين رفضت أن تقسم يمين الولاء للملكة الراحلة.
وكانت أيضًا واحدة من حوالي 20 شخصًا احتجوا بينما وضع الملك تشارلز والملكة كاميلا الزائران حاليا لأستراليا إكليلًا من الزهور على نصب تذكاري للحرب في وقت سابق من يوم الإثنين.

وجاء انفجار موجة غضب السيناتورة ثورب، بعد أن تحدث الملك إلى السياسيين وكبار الشخصيات في مبنى البرلمان في كانبيرا.
كما دعا زعيم السكان الأصليين، الذي رحب بالعائلة الملكية في عاصمة أستراليا يوم الاثنين، الملك إلى الاعتذار عن الأخطاء الاستعمارية.

كبيرة السن
قامت العمة سيرينا ويليامز كبيرة السن من شعب نغونوال بأداء مراسم "الترحيب" والتدخين ترحيبا بالملك والملكة. وقالت: "كلنا لدينا أدوار ومسؤوليات، وأنا "لدي أدوار ومسؤوليات تجاه شعبي. وأعتقد أن الاعتذار سيكون جميلاً".
وعندما سُئلت عما إذا كان هذا يعني أن الملك نفسه يجب أن يعتذر، أجابت: "نعم. لأنه يتعين علينا الاعتراف بماضينا".

وخلال خطابه في البرلمان، أشار الملك إلى الحفل الذي أقامته العمة سيرينا ويليامز. وقال إنه يقدر "بشدة" هذه البادرة، التي قال إنها أتاحت له الفرصة "لتقديم احتراماته للمالكين التقليديين للأرض التي نلتقي عليها".
وقال الملك: "في زياراتي العديدة لأستراليا، شهدت الشجاعة والأمل اللذين وجها رحلة الأمة الطويلة والصعبة في بعض الأحيان نحو المصالحة".

ومع ذلك، فقد توقف عن تقديم الاعتذار الذي كان زعماء السكان الأصليين يأملون في سماعه.