إيلاف من طهران: منذ 45 عامًا، وتحديداً في 4 نوفمبر 1979، اقتحمت مجموعة من الطلاب الإيرانيين السفارة الأمريكية في طهران واحتجزت عدداً من الأمريكيين كرهائن. إليك ست حقائق قد لا تعرفها عن أزمة الرهائن في إيران.

1. حادثة أدت إلى أول مواجهة بين الولايات المتحدة والإسلام السياسي:
في عام 1979، أسس آية الله الخميني نظامًا ثيوقراطيًا إسلاميًا مناهضًا للغرب، والذي حل محل نظام الشاه الموالي للغرب. ومنذ ذلك الحين، اعتبرت الحكومة الإيرانية الولايات المتحدة "الشيطان الأكبر"، إذ رأى الإيرانيون في الولايات المتحدة طرفاً متدخلاً في شؤونهم وداعماً للشاه السابق. وقد أثار هذا التدخل غضباً عارماً، خاصة بعد أن دعم الخميني عملية احتجاز الرهائن، مما صعّد التوترات بين البلدين.

2. تحذيرات مسبقة من السفارة الأمريكية:
بحلول أكتوبر 1979، كان الشاه قد غادر إيران واستقر في المكسيك. ومع اكتشاف إصابته بمرض السرطان، أوصى الأطباء بنقله للعلاج في الولايات المتحدة. حينها، أرسل الدبلوماسيون الأمريكيون في طهران تحذيرات إلى واشنطن بأن قبول الشاه قد يؤدي إلى هجوم على السفارة. وبالفعل، وافق الرئيس جيمي كارتر على إدخال الشاه إلى أمريكا، مما أثار غضب الإيرانيين الذين اعتبروا الأمر ذريعة لإعادة الشاه إلى السلطة.

3. معاملة قاسية للرهائن:
رغم ادعاءات إيران بأن الرهائن تلقوا معاملة حسنة، إلا أن العديد منهم تعرضوا للإهانة والتعذيب، ووصل الأمر ببعضهم إلى الإعدام الوهمي. كان يتم إيقاظهم ليلاً وتوجيههم إلى غرف أشبه بمشاهد إعدام، حيث أطلقت حراستهم طلقات من أسلحة غير معبأة، ما زرع الرعب في نفوسهم.

4. تحرير الرهائن بعد تولي ريغان الرئاسة:
بعد اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران على إطلاق سراح الرهائن في ديسمبر، انتظر الإيرانيون حتى تولى الرئيس ريغان مهامه رسميًا للإفراج عنهم، كإهانة للرئيس كارتر وحرمانه من نهاية إيجابية لفترة رئاسته.

5. لقاء الرهائن بالرئيس كارتر بعد إطلاق سراحهم:
بعد الإفراج عنهم، التقى الرهائن الرئيس كارتر في قاعدة عسكرية بألمانيا. إلا أن الاستقبال كان بارداً، إذ شعر كثيرون أن قرار كارتر بالسماح للشاه بدخول الولايات المتحدة عرّضهم للخطر. وبالرغم من أن كارتر حاول عناق الرهائن، ظل البعض منهم جامدًا ولم يبادله العناق.

6. تحويل السفارة الأمريكية السابقة إلى متحف:
تحولت السفارة الأمريكية في طهران إلى مركز ثقافي إسلامي ومتحف، يُعرف محليًا بـ "وكر الجواسيس". يتم فيه عرض معدات اتصال وآلات كاتبة قديمة، وأصبحت رمزاً للثورة الإيرانية، حيث يتجمع الإيرانيون كل عام في ذكرى الأزمة مرددين شعارات مناهضة للولايات المتحدة، تماماً كما حدث في 1979.