إيلاف من واشنطن: أطلق مواطن أميركي "ديموقراطي" من ولاية مينيسوتا النار على زوجته وشريكته السابقة وولديه قبل أن يطلق النار على نفسه، وذلك بعد أن انتقد انتخاب الرئيس دونالد ترامب عبر الإنترنت.
وقال قائد شرطة مدينة دولوث مايك سينوا إن مطلق النار، أنتوني نيفو البالغ من العمر 46 عاما، كان يعاني من "نمط من مشاكل الصحة العقلية"، وذلك بعد يوم واحد من عثور السلطات على خمسة أشخاص قتلى داخل منزلين في المدينة.
وقالت الشرطة إن السلطات عثرت على إيرين أبرامسون، شريكة أنتوني نيفيو السابقة، 47 عاما، وابنهما جاكوب نيفيو، 15 عاما، ميتين متأثرين بجراح ناجمة عن طلقات نارية داخل منزلهما بعد ظهر الخميس.
الشرطة تعثر على الموتى
بعد تحديد هوية أنتوني نيفيو كمشتبه به، عثرت الشرطة على زوجته كاثرين نيفيو البالغة من العمر 45 عاما، وابنيهما ميتين متأثرين بجراحهما الناجمة عن طلقات نارية داخل منزل عائلتهما، وقالت الشرطة إنه تم العثور على أنتوني نيفيو ميتا أيضا داخل المنزل متأثرا بطلق ناري أطلقه على نفسه.
قبل هجومه العنيف، كان أنتوني نيفيو ينشر منشورات يسارية ومعادية لترامب على حسابه على فيسبوك، وكتب أنتوني نيفيو في تموز (يوليو): "لم يعد بإمكان صحتي العقلية والعالم أن يتعايشا بسلام، أخشى أن يفرض المتعصبون الدينيون معتقداتهم المضللة علي وعلى أسرتي. لدي أفكار مزعجة حول إمكانية حرقي، أو صلبي على صليب محترق".
وفي منشور آخر، اتهم الجمهوريين بـ "جعل الأمر أكثر صعوبة على النساء".
ديموقراطي حتى النخاع
شارك أنتوني نيفيو منشورات سياسية أخرى، بما في ذلك صورة للرئيس السابق باراك أوباما، وترامب، والرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس. توجد كلمة "كراهية" تحت وجه ترامب، بينما تتوافق الكلمات "أمل" و"شفاء" و"نمو" مع السياسيين الديمقراطيين.
"لا أحد يهتم، ولكن بصفتي ناخبًا مستقلًا، أود حقًا أن أرى كلا الحزبين السياسيين في بلدنا يختاران مرشحين أفضل"، كما كتب في تموز (يوليو) "يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من الاختيار الثنائي بين الفاشية وعدم الفاشية".
الهوس الترامبي
ولم تحدد الشرطة في دولوث، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها نحو 90 ألف نسمة وتقع على بعد حوالي 135 ميلا شمال مينيابوليس، الدافع وراء إطلاق النار بصفة حاسمة حتى الآن، وما تم الحديث عنه عبر صفحات "نيويورك بوست" ما هو إلا منشورات تخص المواطن الأميركي الذي قتل عائلته وانتحر.
وتسود العالم حالة أقرب إلى "الهوس الترامبي" ما بين ملايين يشعرون بالتفاؤل لعودته إلى البيت الأبيض، وملايين يخشون عودته بل يشعرون بـ"بالرعب الترامبي" ويستوي في ذلك الأفراد والدول بل والقارات، حيث تشعر القارة الأوروبية بحالة من الخوف والتوجس مع عودة ترامب، وعلى مستوى الأفراد، فقد أعلنت ابنة إيلون ماسك المتحولة أنها سوف تغادر أميركا، مشيرة إلى أنها تخشى على نفسها من أفكار ترامب المناهضة للتحول الجنسي.
التعليقات