إيلاف من بروكسل: إن فوز ترامب يعني أن أوروبا لم تعد قادرة على الاعتماد على الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها وأمنها ــ أو على الأقل بدرجة أقل كثيراً.

فقد هدد دونالد ترامب خلال ولايته الأولى بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي، وقال مراراً وتكراراً أثناء حملته الانتخابية إن واشنطن لن تهب لإنقاذ الحلفاء الذين لا يستثمرون ما يكفي في جيشهم في حالة العدوان الروسي.

من ناحية، قد يكون هذا بمثابة نعمة مقنعة للاتحاد الأوروبي، وفقاً لتقرير بوليتيكو" مما يضطر الحكومات الأوروبية إلى العمل بشكل أوثق معًا واتخاذ قرارات جريئة - مثل الموافقة على الاقتراض المشترك لتعزيز صناعة الدفاع في الكتلة.

قد تعمل فرنسا على إحياء المناقشات حول الجانب الأوروبي من عقيدتها النووية، في حين قد تعمل بروكسل ولندن على تسريع المحادثات بشأن اتفاقية الدفاع والأمن. ومن المرجح أن تزيد معظم البلدان من الإنفاق الدفاعي قدر الإمكان.

ومن ناحية أخرى، قد نرى العواصم الأوروبية تحاول بشكل ثنائي كسب ود إدارة ترامب لضمان بقاء واشنطن مهتمة بأمنها، أي من خلال زيادة مشترياتها من الأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة عندما تحاول المفوضية الأوروبية تحفيز دول الاتحاد الأوروبي على شراء الأسلحة.

وقد يعني فوز ترامب نهاية المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا والضغط على كييف للتفاوض على اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، حتى لو كانت الشروط أكثر ملاءمة لموسكو.