إيلاف من الرياض: وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية في إطار زيارة دولة تستمر 3 أيام بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، إذ يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأعلن الإليزيه أن باريس والرياض "ستعملان على تعزيز العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية".
وأضاف أنه سيتم "إجراء محادثات موسعة بشأن العلاقات السياسية، والثنائية بين البلدين، والتركيز على جوانب اقتصادية وثقافية وبيئية".
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي في ظل الأوضاع بسوريا، وبعد وقت قصير من إقامة هدنة في لبنان تبعها اختراقات من الجانب الإسرائيلي.
كما تأتي الزيارة في وقت ظهور أزمة سياسية جديدة في باريس، حيث من الممكن الإطاحة بالحكومة التي استلمت السلطة قبل أكثر من شهرين، في الأيام المقبلة في البرلمان.
وتكتسب الزيارة بعدا اقتصاديا مهما الثلاثاء مع تنظيم المنتدى السعودي الفرنسي للاستثمار.
هذه هي الزيارة الثالثة من نوعها لماكرون إلى السعودية منذ توليه السلطة في فرنسا عام 2017 إلا أنها الأولى على مستوى زيارة دولة. حيث ستستمر الزيارة على مدى 3 أيام سيتشاور خلالها الرئيس الفرنسي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بآخر تطورات الوضع في غزة ولبنان وعلى أغلب الأحوال الوضع في سوريا بعد تطورات الأيام الأخيرة والتي اتخذت منها فرنسا موقفاً حذراً.
الاقتصاد أولاً
زيارة الرئيس الفرنسي لن تقتصر على الشؤون السياسية بل سيكون للاقتصاد حصة الأسد في هذه الزيارة. فقد اصطحب الرئيس الفرنسي حوالي خمسين من كبار رؤساء الشركات الفرنسية في مجال الطاقة مثل توتال وفيوليا، وأيضاً بعض أصحاب المشاريع الناشئة (Start-ups) العاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي وفيزياء الكم مثل (Pasqal, Alan, Mistral…) بالإضافة إلى قطاعات أخرى تتعلق بالتحول نحو الطاقات البديلة ووسائل النقل.
هذا وسيكون للشركات الفرنسية دور أساسي في مجال الطاقة الشمسية.
وسيسعى الرئيس الفرنسي كذلك إلى دفع المفاوضات بشأن عقود شراء السعودية لطيارات رافال الفرنسية وإن كانت المصادر المقربة لا تتوقع حصول إعلان رسمي بهذا الشأن وإنما مجرد دفع نحو القرار بالشراء، وفقاً لتقرير "مونت كارلو الدولية".
كما أن فرنسا تعتبر أحد أهم شركاء المملكة في المجالات الثقافية والسياحية من خلال تطوير مشروع واحة العلا شمال غرب المدينة المنورة والذي تصل تكاليفه إلى عشرين مليار دولار.
وسيقوم الرئيس الفرنسي يوم الأربعاء بزيارة موقع العلا الأثري مع مسؤولين ثقافيين فرنسيين منهم وزيرة الثقافة رشيدة داتي ورئيس مركز جورج بومبيدو للفن المعاصر في باريس الذي سيشرف على مشروع إقامة متحف للفن المعاصر هناك مخصص لفنانين العالم العربي.
التعليقات