إيلاف من لندن: أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تواجه أزمة حرجة بعد منعها من العودة إلى بريطانيا لتلقي علاجها من سرطان الدم، بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها.

وذكرت "تلغراف" البريطانية أن أسماء الأسد تعاني من إعياء شديد بسبب مرض اللوكيميا، مشيرة إلى أنها معزولة بأوامر الأطباء، الذين قدروا فرصة نجاتها من المرض بـ50 في المائة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من عائلة أسماء الأسد أنها معزولة بعيداً عن الآخرين لتجنب إصابتها بأي عدوى ويمنع عليها الوجود في نفس الغرفة مع أي شخص آخر.

وتبلغ أسماء، التي نشأت في لندن، من العمر 49 عامًا وتواجه تحديًا صحيًا خطيرًا، مع تقديرات تشير إلى أن فرصتها للبقاء على قيد الحياة تبلغ "50-50".

التقارير تفيد بأن أسماء الأسد لجأت إلى روسيا بعد انهيار نظام زوجها، مع ترك والدها، طبيب القلب الشهير فواز أخرس، عيادته في هارلي ستريت لمساعدتها في ظل حالتها الصحية المتدهورة.

ومع تصاعد التكهنات حول رغبتها في الطلاق من الأسد وسعيها للعودة إلى بريطانيا لاستكمال علاجها، أوضحت مصادر في الحكومة البريطانية أن عودتها غير ممكنة في الوقت الحالي.

وفقًا للمصادر، لم تجدد أسماء جواز سفرها البريطاني الذي انتهت صلاحيته عام 2020. وأكدت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، أن القرار برفض عودتها "لا يمكن أن يستند فقط إلى أسباب صحية". كما صرح وزير الخارجية، ديفيد لامي، أمام البرلمان بأن أسماء الأسد "غير مرحب بها" في بريطانيا.

أسماء، التي أصبحت السيدة الأولى لسوريا عام 2000 بعد زواجها من بشار الأسد، تعيش الآن تحت وطأة وضع سياسي وصحي متأزم، بعد أن قضى زوجها عقودًا في قيادة نظام متهم بالوحشية والدموية.

وكانت صحيفة "تلغراف" نقلت عن مصدر على تواصل مباشر مع العائلة قوله: "أسماء تموت. لا يمكنها أن توجد في نفس الغرفة مع أي شخص (بسبب حالتها)". وقال مصدر آخر، الذي كان على اتصال بالعائلة في موسكو: "عندما تعود اللوكيميا، تكون شرسة. لقد كانت فرصة نجاتها 50 في المائة في الأسابيع القليلة الماضية".

*أعدت إيلاف التقرير عن ديلي مايل (المصدر)