إيلاف من تونس: شهدت مدينة سوسة التونسية، ليلة الخميس/الجمعة، احتجاجات عنيفة اندلعت في حي الرياض، عقب إقدام شاب يدعى أحمد الخلفي على إضرام النار في جسده أمام مركز أمني. ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، فإن الشاب يرقد حاليًا في قسم العناية المركزة بمستشفى سوسة، حيث وُصفت حالته الصحية صباح الجمعة بـ "الحرجة جدًا"، دون أن تتضح الأسباب التي دفعته إلى ذلك.

مواجهات عنيفة
أثارت الحادثة موجة من الغضب في صفوف السكان، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل. وبلغت المواجهات ذروتها عندما أقدم عدد من الشبان الغاضبين على محاولة إحراق مركز الأمن، قبل أن تستعيد المنطقة هدوءها في الساعات الأولى من الصباح.

وربط عدد من سكان سوسة بين الحادثة وبين واقعة محمد البوعزيزي، البائع المتجول الذي أشعل النار في نفسه في مدينة سيدي بوزيد عام 2010، وهو الحدث الذي أطلق شرارة الثورة التونسية آنذاك.

رواية الأمن
في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أوضح مصدر أمني أن الشاب أحمد الخلفي أقدم على حرق جسده صباح الخميس أمام مركز الأمن، وبعد انتشار معلومات غير مؤكدة عن وفاته، اندفع عدد من المقربين منه لمحاولة إحراق المركز. وأضاف المصدر أن هناك أطرافًا لا علاقة لها بالحادثة قامت بتأجيج الأحداث.

وأكد المصدر ذاته أن المواجهات أسفرت عن أضرار مادية، حيث تم تكسير زجاج سيارات عدد من المواطنين، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان. ورغم عودة الهدوء إلى المنطقة، فإن الحادثة لا تزال تلقي بظلالها على الوضع الأمني في سوسة.