إيلاف من القاهرة: قال رجل الأعمال والملياردير والناشط السياسي المصري نجيب ساويرس عبر حسابه بمنصة إكس تفاعلاً مع المشادة الكلامية الحادة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتخذ قراراً ذكياً بعدم الذهاب إلى البيت الأبيض منتصف شباط (فبراير) الماضي، حينما دعاه ترامب لزيارة أميركا من أجل التباحث بشأن تهجير أهالي غزة من القطاع إلى مصر.

وأثار ساويرس بكلماته تفاعلاً كبيراً، حيث أكد البعض أن ترامب يتعامل مع ضيوفه بمنطق ناظر المدرسة الذي يستدعي تلميذاً من أجل تلقينه درساً ما بطريقة ما، ولا يقيم معه حواراً متكافئاً، وكان من الوارد أن يتعرض الرئيس المصري لموقفه مشابه، خاصة أن موقفه وموقف مصر المعلن هو رفض خطة ترامب لتهجير أهالي غزة.

رفض السيسي وتفويت فرصة المواجهة
واتفق البعض الآخر مع ما ذهب إليه ساويرس، من أن الرئيس المصري اتخذ القرار الصحيح بعدم المواجهة مع ترامب في هذا الظرف المتوتر، خاصة أن الأمور كان بالإمكان تداركها فيما بعد، من خلال التنسيق العربي، والسير على خطى الكلمات التي قالها العاهل الأردني الملك عبد الله من أن مصر لديها خطة لإعادة أعمار غزة دون تهجير أهلها، وسيتم التباحث فيها عربياً، وهو الأمر الذي بدأت ملامحه تتضح بالفعل، مما دفع ترامب للتراجع فيما بعد، وقال إنه لا يلزم أحداً بخطة التهجير.

ماذا حدث بين ترامب وزيلينسكي؟


في اجتماع استثنائي داخل البيت الأبيض، شهدت المحادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توترًا شديدًا أدى إلى مشادة كلامية علنية بحضور الصحفيين، ما أسفر عن مغادرة زيلينسكي وإلغاء المؤتمر الصحفي المشترك بينهما.

واتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة"، مشددًا على أن الولايات المتحدة قدمت لكييف مساعدات تفوق ما كان ينبغي من وجهة نظر كثيرين. من جانبه، رد زيلينسكي قائلاً: "أُكنّ كل احترام لبلدكم"، قبل أن يغادر غاضبًا. لاحقًا، كتب ترامب عبر منصّته "تروث سوشال": "بإمكانه العودة لاحقاً عندما يكون مستعدًا للسلام".