نستعرض في جولة الصحف الأحد، عدداً من مقالات الرأي في الصحف العالمية التي تناولت العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا، فضلاً عن الضربات الأمريكية الأخيرة على اليمن.
ونستهل جولتنا مع صحيفة التلغراف البريطانية، ومقال بعنوان "هناك ثلاث دول فقط تثق بها بريطانيا، الولايات المتحدة ليست واحدة منها"، للكاتب دانييل هنان.
ويطرح الكاتب فكرة إنشاء تحالف بين أربع دول ناطقة بالإنجليزية، وهي كندا، أستراليا، نيوزيلندا، وبريطانيا، تحت مسمى "CANZUK"، مبرزاً أهمية هذه العلاقة بين الدول الأربع التي تشترك في اللغة والثقافة والنظام القانوني. وأشار إلى التعاون الوثيق بينهم في المجالات الدبلوماسية والدفاعية والتجارية.
ويوضح الكاتب أن هذه الفكرة كانت مطروحة مسبقاً "لكنها لم تكن مُلحة"، لكن مع ولاية ترامب الثانية، التي بدأها "بحروب التعريفات الجمركية، وقلب السياسة الخارجية الأمريكية رأساً على عقب"، عادت الفكرة لتلقى رواجاً واسعاً في هذه الدول.
ويقول إن بريطانيا اعتمدت على الولايات المتحدة في "الدفاع والأقمار الصناعية المتقدمة والاستخبارات وحتى بتطوير وصيانة الصواريخ النووية"، مشككاً ببقاء الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، كحليف يعتمد عليه.
ويسلط الكاتب الضوء على الفوائد التي قد تجنيها هذه الدول الأربع من تعزيز تعاونها، بما في ذلك القدرة على تطوير قدرات دفاعية مشتركة، وتأمين المرور الحر للعمالة، وإقامة سوق مشتركة.
يطرح الكاتب فكرة التحالف كبديل قوي وضروري في حال حدوث تدهور في التحالفات مع الولايات المتحدة، ويشجع قادة هذه الدول على اتخاذ خطوات عملية نحو إنشاء هذا التحالف بشكل رسمي.
ويشير إلى أن مثل هذا التحالف قد يكون حلاً بديلاً قوياً في مواجهة تحديات السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية المتغيرة.
- "هل خانت الولايات المتحدة أوكرانيا؟"- كييف بوست
- هل يجرُ الحوثيون الولايات المتحدة وحلفاءها إلى حرب لا يمكنهم الانتصار فيها؟
- "أوروبا تواجه لحظة أمنية لا تحدث إلا مرة واحدة كل جيل"
"ترامب يتحدى إيران، والحوثيون يهددون إسرائيل بالرد"

وننتقل إلى صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، ومقال بعنوان "غير مبالٍ بالحرب الإقليمية، ترامب يتحدى إيران، والحوثيون يهددون إسرائيل بالرد"، للكاتب رون بن يشاع.
ويقدّم الكاتب تحليلاً حول تصعيد العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويقارن الكاتب بين الإدارة الأمريكية الحالية وإدارة الرئيس السابق جو بايدن، حيث تركز العمليات العسكرية الأمريكية الآن على استهداف الحوثيين المدعومين من إيران، بضربات مباشرة على عشرات الأهداف في اليمن، في حين أن إدارة سلفه "امتنعت عن شنّ حملة عسكرية استباقية، خوفاً من حرب إقليمية أوسع".
ويرى الكاتب أن الهدف من التحرك الأمريكي "هو معاقبة الحوثيين على استهدافهم المباشر للسفن البحرية الغربية في البحر الأحمر، مع ممارسة ضغوط غير مباشرة على طهران بشأن برنامجها النووي".
ويوضح أن هذه العملية العسكرية تأتي في إطار ما أسماها "تحالفات استراتيجية مع دول مثل إسرائيل والسعودية ومصر والمملكة المتحدة"، وأن سياسة ترامب تستند إلى تقليل تأثير إيران في المنطقة، عقب انهيار محور إيران، "بما في ذلك الخسائر الفادحة التي تكبّدها حزب الله في لبنان وسقوط نظام الأسد في سوريا".
ويشير الكاتب إلى التهديدات التي أطلقها الحوثيون ضد إسرائيل بعد الضربات الجوية الأمريكية، وما يترتب على ذلك من تصعيد محتمل في المنطقة، إذ نُقل عن الحوثيين قولهم "ترامب ونتنياهو يحفران قبورًا للصهاينة. ابدؤوا بالقلق على رؤوسكم".
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى تهديد ترامب لإيران، التي رفضت حتى الآن التفاوض مع ترامب، بقوله "يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فوراً! لا تهددوا الشعب الأمريكي، ولا رئيسه، ولا ممرات الشحن العالمية. إن فعلتم ذلك، أمريكا ستحاسبكم بالكامل".
التعليقات