• كيف غيّر البابا فرنسيس التقاليد الجنائزية للفاتيكان؟
  • قصة الكاتدرائية التي أوصى البابا بأن يدفن فيها
  • قرابة 50 رئيساً وعشرة ملوك سيشاركون في تشييع البابا فرنسيس

بدء الاستعدادات لدفن البابا في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما

البابا فرنسيس: الأرجنتين تتذكره كواحد من أبنائها
إيون ويلز - مراسلة بي بي سي من بوينس آيرس

شخص يضع على ظهره صورة للبابا فرنسيس
شخص يضع على ظهره صورة للبابا فرنسيس Getty Images

على الرغم من أن البابا فرنسيس لم يزر الأرجنتين بعد تولّيه المهام البابوية، إلا أنّ اختياره لتلك المهمة ظل يشكل مصدر فخر بالغ في البلاد.

ولا يزال كثيرون يستحضرون ذكراه بفضل ما بذله من جهود تهدف إلى مؤازرة الفقراء في البلاد، من بينها دعمه للمؤسسات الخيرية التي توفّر الطعام مجاناً للفقراء والمحتاجين، وزياراته للسجون وغسله أقدام السجناء.

ويرى بعض الخبراء أن سبب عدم زيارته للبلاد قد يرجع إلى رغبته في تفادي إصباغ زيارته صبغة سياسية، في ظل انتقادات كانت توجّه إليه من بعض المحافظين، الذين رأوا فيه انحيازاً مفرطاً لقضايا العدالة الاجتماعية والسياسات اليسارية.

وعلى الرغم من تباين الآراء بشأن مواقفه، إلا أن قاسماً مشتركاً جمع كثيرين في الأرجنتين، وهو احتفاؤهم به باعتباره "واحداً منهم"؛ هذا الرجل الذي عاش في ربوع المدينة، واستقل وسائل النقل العام مع عامة الشعب، وشهد بأم عينيه معاناتهم وقضاياهم.

زيلينسكي يصل إلى روما للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث من المقرر أن يحضر مراسم جنازة البابا فرنسيس اليوم.

ويرافق زيلينسكي كل من زوجته أولينا زيلينسكا ووفد رسمي من أوكرانيا، بحسب ما أفادت به الإذاعة العامة الأوكرانية "سوسبيلني" نقلاً عن متحدث باسم الرئاسة.

وكان زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق نيّته حضور الجنازة، إلا أن الغموض ظل يحيط بخطط سفره يوم الجمعة، خاصة بعد تعطلها مؤقتاً بسبب الغارات الجوية التي شهدتها كييف خلال الأسبوع الجاري.

عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة القديس بطرس
لحظات تفصلنا عن أهم حدث تعيشه روما منذ سنوات
احتشد عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة القديس بطرس استعداداً لتشييع جنازة البابا الراحل فرنسيس، التي تتوقع السلطات في الفاتيكان أن يصل عدد المشاركين فيها إلى مئتي ألف شخص.
فرق الإسعافات الأولية ترابط الآن في المناطق الحيوية المؤدية إلى الساحة، بينما تنتشر قوات خاصة، مزودة بمعدات وأجهزة لـ "اصطياد المُسيَّرات". ،سجلت هذه القوات أول ظهور لها في شوارع الفاتيكان يوم الثلاثاء الماضي.
وفي ظل وجود أمني مكثف، امتلأت الشوارع الجانبية المحيطة بالكنيسة بجموع من الرهبان والراهبات، بينما سار في الطرقات عشرات المراهقين والأطفال من أفواج حركات الكشافة الكاثوليكية يتلون الأناشيد، وقد أضفت أصواتهم أجواء من الحيوية على هذه المناسبة المهيبة.

الكنائس الكاثوليكية في بيت لحم تقيم قداساً اليوم على روح البابا فرنسيس
تقيم الكنائس الكاثوليكية في مدينة بيت لحم، مساء اليوم السبت قداساً على روح البابا فرنسيس، وذلك بالتزامن مع سائر الكنائس الكاثوليكية في مختلف أنحاء العالم.

وكانت شخصيات ومؤسسات وطنية ودينية فلسطينية قد نعت البابا الراحل، الذي فارق الحياة يوم الاثنين الماضي، وتُشيّع جنازته اليوم في ساحة القديس بطرس في روما.

وقال المطران وليم الشوملي، النائب البطريركي للّاتين في القدس، إن البابا فرنسيس كان "راعياً حقيقياً للسلام، حمل همّ الشعوب المضطهدة، ولم يتردد يوماً في التعبير عن تضامنه مع فلسطين" بحسب تعبيره، مشدداً على أن "الكنيسة في الأرض المقدسة، ستقيم الصلوات والقداديس لراحة نفسه".

جدول مراسم جنازة البابا فرنسيس
بدأت أعداد كبيرة من الزوار بالاحتشاد في روما، في محاولة للوصول إلى أقرب مكان من ساحة القديس بطرس لمشاهدة جنازة البابا فرنسيس.

وبحسب إعلان الفاتيكان، ستبدأ المراسم عند الساعة العاشرة بتوقيت روما (الثامنة بتوقيت غرينتش) بقداس جنائزي، وستستمر مدة ساعة ونصف تقريباً.

وبعد أن ظل جثمان البابا فرنسيس مُسجى لمدة ثلاثة أيام في كاتدرائية القديس بطرس، سيتمّ نقله عبر شوارع روما باتجاه كنيسة سانتا ماريا ماجوري.

وسيعلن الفاتيكان الحداد لمدة تسعة أيام بعد انتهاء مراسم الدفن.

كاتدرائية سانتا ماريا ماجوريكاتدرائية سانتا ماريا ماجوري: سيدة الثلوج حيث سيُدفن البابا
طلب البابا فرنسيس بحسب وصيته التي أعلن عنها الفاتيكان، دفنه في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري خارج أسوار الفاتيكان، لأول مرة منذ أكثر من 120 عاماً.

كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، هي واحدة من الكنائس البابوية الأربع التي تقع خارج الفاتيكان في روما (كنيسة القديس بطرس، وكنيسة القديس يوحنا اللاتراني، وكنيسة القديس بولس)، وتأسست في القرن الخامس الميلادي.

وسيكون البابا فرنسيس هو ثامن الباباوات الذين دفنوا في هذه الكاتدرائية، وكان آخرهم كليمنت التاسع في القرن السابع عشر، كما دفنت فيها جانب شخصيات بارزة مثل المعماري والنحات جيوفاني لورنزو برنيني، مصمم أعمدة ساحة القديس بطرس.

يُعتقد أن الكنيسة تضم بقايا من المهد الذي وضع فيه المسيح في بيت لحم، بالإضافة إلى أيقونة السيدة مريم العذراء، ورُسمت على جدرانها قصص من العهد القديم.

وتُسمى الكاتدرائية أيضا باسم سيدة الثلوج، إذ تقول الأسطورة أنها تأسست بعد رؤيا البابا ليبيريوس (352م - 366م) في 5 أغسطس/آب 358م، أخبرته السيدة مريم فيها ببناء كنيسة في المكان الذي يتساقط فيه الثلج في تلك الليلة، على الرغم من أنها كانت في فصل الصيف.

وقال البابا في وصيته التي كتبها عام 2022: "أتمنى أن تنتهي رحلتي الأخيرة في الأرض، في هذا الحرم المريمي القديم، حيث كنت أقف دائماً للصلاة في بداية ونهاية كل رحلة رسولية، وأسلم نواياي بثقة إلى الأم الطاهرة، وأشكرها على رعايتها اللطيفة والأمومية"، كما كتب.

وكانت الكاتدرائية أوّل مكان يصلي فيه البابا الراحل حين تولى منصبه عام 2013.

50 رئيساً وعشرة ملوك سيحضرون جنازة البابا في روما
أعلن قرابة 50 رئيس دولة وعشرة ملوك حضورهم مراسم تشييع البابا فرنسيس في روما، من بينهم الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى ملك وملكة إسبانيا، فيما أعلنت بريطانيا حضور الأمير ويليام نيابة عن والده الملك تشارلز.

ووصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى روما مساء الجمعة برفقة زوجته ميلانيا لحضور الجنازة.

ترامب
وقال الفاتيكان مساء الجمعة، إن نحو 250 ألف شخص ألقوا النظرة الأخيرة على نعش الحبر الأعظم.

وانتشرت قوات الأمن الإيطالية في محيط كاتدرائية القديس بطرس بينما قدرت السلطات الإيطالية أن عدد المشاركين في مراسم التشييع سيكون حوالى 200 ألف شخص.
حشود ينتظرون لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا