القدس ndash; أحمد عبد الفتاح


ذكرت صحيفة laquo;هآرتسraquo; أن الإدارة الأميركية غاضبة من وزير الدفاع، أيهود باراك، على خلفية الطريق المسدود، الذي علقت فيه المسيرة السلمية. وتعتقد وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، والمستشارون الكبار للرئيس باراك أوباما أن أيهود باراك laquo;ضللهمraquo; لأكثر من سنة ونصف السنة، في شأن قدرته على التأثير على رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، للتقدم في المسيرة السلمية. وفي الولايات المتحدة يقولون إنهم سيواصلون العمل مع باراك في مسائل أمنية، لكنه لن يتمتع بمعاملة خاصة في واشنطن. مصدر إسرائيلي كبير روى لـ laquo;هآرتسraquo; عن لقاء عقده أخيراً مع موظف أميركي كبير، عرض عليه بالتفصيل أسباب الغضب، والإحباط وخيبة الأمل ، واستغرق الحديث ساعة . ما قاله المصدر كان استثنائياً في حدته، ففي الآونة الأخيرة فحصت المعلومات مع أربعة مصادر أخرى في الخارجية والبيت الأبيض، وأكدت جميعها صحة التفاصيل. وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن الموظف الأميركي الكبير أوضح له أنه بلغ الغضب ذروته، بعد أن توصل باراك في سبتمبر إلى تفاهمات مع الإدارة على تمديد تجميد البناء في المستوطنات بثلاثة أشهر، مقابل كتاب ضمانات سياسية ـ أمنية غير مسبوقة من جانب أوباما. ووعد باراك الأميركيين بأن نتانياهو سيقر التفاهمات، لكنه ضللنا وخدعنا. وأضاف الموظف أن سلوك باراك أثار إحساساً صعباً بأنه يكرر ولايته كرئيس للوزراء. وفي الوزارة تذكروا خيبة الأمل، التي ألحقها باراك برجال بيل كلينتون، في محاولتيه للمصالحة، في المفاوضات مع سوريا في شيبردستاون، ومع الفلسطينيين في كامب ديفيد.