جاسم العطاوي

لايزال البعض من المواطنين هنا في البحرين وفي دول اخرى من دول مجلس التعاون يصرون اصرارا كبيرا وبلا حدود على الاستقواء بالخارج اقصد الاستقواء بالاجنبي لمساعدتهم على الوصول الى اهدافهم، ولتطبيق مخططاتهم بالداخل بداخل بلدانهم.
هؤلاء المواطنون وبكل اسف يفعلون ذلك لانهم وباختصار شديد غشمشم مغفلون يعتقدون بان الخارج الاجنبي مجرد فاعل خير لامصالح ذاتية له فيما يفعل يساعد فقط لوجه الله، ابتغاء لمرضاة الرب، وهذا الخارج حين يمد لهم يد العون لمساعدتهم على تدمير بلدانهم اقصد لمساعدتهم على تحقيق وبلوغ اهدافهم، ومآربهم بالداخل، بداخل بلدانهم فانه لن يطلب منهم اي مقابل لن يطلب منهم لا حمدا ولا شكورا ولا حتى كأس شربت لومي لانه مجرد فاعل خير.
استغرب ياجماعة الخير وجود اناس من اهل السياسة كما يدعون هم من مواطني دولنا في عصرنا هذا بهذه العقلية الساذجة وبهذا التفكير المغلوط في فهمهم للخارج وسياساته ونواياه واهدافه بالرغم من وضوح الرؤية تماما في هذه المسألة ففي الخارج واعني الدول الاجنبية اقول كل الدول الاجنبية دون استثناء تبني مختلف سياساتها التكتيكية والاستراتيجية على قاعدة مصالحها الذاتية لا على شيء آخر ياجماعة ولانه يوجد في بلدنا وفي بلدان اخرى من دول مجلس التعاون، مواطنون بهذا التفكير الساذج السطحي كنا ولازلنا نسمع اصواتا تنطلق من حولنا عبر وسائل اعلام معينة تناشد وتدعو وتتوسل حكام طهران للتدخل في الشئون الداخلية لدولهم، دول مجلس التعاون الخليجي، بل وتدعو وتناشد هؤلاء الحكام، حكام طهران لغزو هذه الدول، دول المجلس عسكريا وهذا كله موثق بالصوت والصورة.
يا اخواني ايران دولة لها مصالحها، وليست فاعل خير.