الدمام ndash; تغطية- علي سعيد

جدل ٌ حول فكرة quot;المجتمع المدنيquot; في نادي الشرقية الأدبي.. والجديد أن الشباب هم من يقود هذا الجدل في حوارٍ ولقاءٍ مباشر مع الجمهور خلال الأمسية التي أقيمت بمقر النادي مساء الاثنين. حيث أكد المشاركون في الندوة الثقافية (تركي العبد الحي وخالد الناصر ونوف عبدالعزيز) على أهمية تشكل المجتمع المدني بمؤسساته الحديثة داخل المجتمع السعودي؛ إذ دعا العبدالحي إلى وجود مؤسسات مستقلة تساعد الدولة في العملية التنموية. مؤكدا على عدم ضرورة أن تحمل هذه المؤسسات مسمى quot;مدنيquot;. مشددا على أهمية أن تكون هذه المؤسسات ممثلة لتطلعات واحتياجات المجتمع، مستشهدا بالقول: توجد في المملكة (510) جمعيات quot;برquot;، بينما لا توجد سوى جمعية واحدة للإسكان، في الوقت الذي معظم من يستفيد من جمعيات البر مشكلاتهم الإسكان. ورأى العبد الحي إلى أن دور الشباب في المجتمع المدني حاليا يتمثل في دفع الشباب إلى المطالبة بإنشاء مؤسسات مستقلة ومدنية إن كان في إطار الخدمات الخيرية أو الحقوقيةquot;. موضحا أن النزول إلى الشارع لإغاثة منكوب ليست سوى ممارسة بسيطة ومحدودة من ممارسات المجتمع المدني لأن فعل الإغاثة ليس عملاً مؤسسياً. رافضا أن يكون النادي الأدبي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني بسبب ارتباطه بإحدى مؤسسات الدولة؛ داعيا المثقفين إلى إنشاء جمعيات ثقافية خاصة لهم. أما الكاتب والمدون خالد الناصر فقد أشار إلى أهم تعريفات المجتمع المدني بالقول: quot;هي جملة المؤسسات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.. التي تعمل في ميادينها المختلفة في استقلال نسبي عن سلطة الدولة وأرباح الشركات الخاصة وهي بذلك مؤسسات تتبنى أهدافا نقابة تدافع عن مصالحها وتهدف إلى الارتفاع بمستوى المهنة.. وأكد الناصر أن تطور الدولة الحديثة وتشعب مسؤولياتها أدى إلى عدم استطاعتها القيام بجميع المهام، وهو ما يسمح للمجتمع بالقيام ببعض الأدوار من خلال تغطية ثغرات لا تستطيع الحكومة تغطيتها. وفي مداخلتها أشارت الصحفية نوف عبد العزيز إلى أن المسجد هو أقدم مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في التاريخ وهو ما أيده خالد الناصر مشيرا إلى أن المسجد مكان يفتح للجميع، داعيا إلى أن يأخذ المسجد دورا أكبر في المجتمع من خلال إقامة أنشطة اجتماعية وغيرها.