وصف وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق الكويت بأنها دولة «عاقلة متوازنة يقودها امير حكيم يمتاز بواقعية سياسية يريد حماية بلده».

وجاء كلام المشنوق في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» العربية، اذ أبدى ترحيبه بالاتفاق الاميركي الايراني «اذا كان جزءا من الاستقرار في المنطقة»، لكنه اشار الى ان كل يوم يثبت العكس، موضحا إلى ان «اخر اكتشاف هو ما عرفته عن الكويت. فكيف يمكن ان يكون هناك استقرار في المنطقة وهناك 19 طن متفجرات وعدد كبير جدا من المتهمين بالانتماء الى المحور الايراني، سواء كان عبر حزب الله او عبر غيره من التنظيمات، فضلا عن 10 آلاف بذلة عسكرية كويتية والف بذلة للحرس الثوري الايراني».

واكد ان «الكويت دولة عاقلة متوازنة يقودها أمير حكيم يمتاز بواقعية سياسية ويريد حماية بلده ولديه تجربة قاسية مع الغزو العراقي، تجعله اكثر انفتاحا على كل القوى، وهو يتمتع بحكمة كبيرة»، لافتا الى «اننا نجد ان المخطط الايراني بالتمدد الامني لا يزال على حاله».

كما اشار المشنوق الى كلام وزير الخارجية البحريني عن اكتشاف كمية من المتفجرات تكفي للاطاحة بالعاصمة المنامة كلها.

وبشأن الأوضاع في لبنان، رأى المشنوق ان «هناك جوا رافضا لكل شيء ولا يمكن ان يرضى بسهولة ضمن المنطق والعقل والقوانين المرعية الاجراء»، لافتا الى ان «ذلك يعود الى عدم الثقة بين الدولة والمتظاهرين».

ووصف الخصومات السياسية في لبنان بانها «حقيرة لدرجة انها تستطيع تعطيل اي حق وواجب للمواطن على الدولة». وقال ان «تعبير اسقاط النظام في لبنان هو دعوة الى الفوضى، لان في لبنان نظاما ديموقراطيا والسلطة تتشكل نتيجة انتخابات، ولبنان بلد طوائف والطوائف فيه هي العنصر الرئيسي للقرار اللبناني»، سائلا «كيف يمكن اسقاط النظام دون اجراء انتخابات؟»

واشار الوزير اللبناني الى انه «لا يمكن اجراء تغيير في لبنان الا من خلال قانون انتخابات عصري يفتح الباب امام الاقليات والمستقلين والشباب»، معتبرا ان «الحراك المطلبي شكل انذارا لكل القوى السياسية والطوائف بانها ملزمة بانتخاب رئيس جمهورية واقرار قانون انتخابات عصري».

واعرب المشنوق عن اعتقاده بان «التسوية في لبنان قد تكون متاحة بشكل جزئي بمعنى انتخابات رئاسية والاتفاق على رئيس»، معتبرا ان «هذا الامر قد لا يكون بعيد المدى، لان هناك قرارا دوليا كبيرا بعدم تعريض لبنان الى هزات عنيفة». ورأى ان هناك «تراكما من عدم الثقة بين المواطنين والدولة نتيجة للتراجع الكبير في الخدمات التي هي اساس حياتهم اليومية سواء الكهرباء او الخدمات الاجتماعية واخيرا ملف النفايات»، سائلا: «هل هي مسؤولية هذه الحكومة ام انها نتيجة لتراكم عمل الحكومات منذ العام 2005 بعد اغتيال الرئيس الحريري وحتى الآن؟».

واعتبر ان «كلام العماد ميشال عون عن انتخاب الرئيس من الشعب هو كلام غير واقعي وغير موضوعي»، لافتا الى ان «العماد عون يعلم ذلك، وهو تهديد لتعطيل الدولة بكاملها لحين اجراء التعديلات الدستورية التي يريدها، ويعلم انه يحتكم في هذا الكلام الى جهة مجهولة».

وقسم المشنوق المتظاهرين الى ثلاثة انواع هي «المطلبي الممنهج، والحزبي اليساري، والمحرضون المشاغبون».

ونفى انه كان يعني دولة قطر عندما تحدث عن دولة صغيرة تقف اتهمها بالوقوف وراء الاحتجاجات في لبنان. وقال «انا لا استطيع ان اسمي اي دولة قبل التثبت من الوقائع التي تؤكد بان الجهة التي اتحدث عنها هي هذه الدولة او تلك، وعند استكمال التحقيق يحدد من هي الجهة، ولكن انا لم اسم ولا اي دولة».

واكد ان ما «حدث في الشارع هو صفارة انذار لكل الطبقة السياسية التي على أفرادها ان يأخذوا بجدية ويتعاملوا معها بانها عنصر جديد يدخل الى الحياة اليومية وهذا العنصر يراكم ويزداد، مؤكدا ان لا احد يستطيع تجاهل هذه الصفارة».

&