أكد لـ«عكاظ» سفير الجمهورية التركية بالرياض يونس دميرار وجود تنسيق سعودي تركي لإعادة السعوديين الموجودين في مناطق الحرب بسورية، مشيرا إلى أنه تم القبض في الآونة والأخيرة والعام الماضي على أشخاص من مختلف الجنسيات حاولوا التسلل لمناطق النزاعات والانضمام للتنظيم الإهاربي «داعش».

&وأبان السفير أن الحكومة التركية تبذل جهودا كبيرة لإعادة السعوديين المغرر بهم بطريقة سلمية، لتسليمهم للمملكة دون إهانة.

وقال دميرار «السعودية وتركيا تدركان جيدا أن ما يحدث في سورية يؤثر على البلدين، ولا بد من عودة أي سعودي موجود في تلك المناطق ومنعه من التسلل إلى سورية أو الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية».

موقف واحد

وأشار السفير التركي في الرياض إلى أن السياسة السعودية والتركية حيال القضية السورية ذات موقف واحد وثابت، يهدف البلدان إلى أن يعم السلام بهذا البلد العربي والإسلامي، «ونحن والسعودية نقف مع اللاجئين لأن وضعهم الآن صعب، وهو جزء من قضيتنا معا ولا بد أن يكون هنالك موقف دولي لوقف الحرب، ولذلك أنت تعلم أنه يوجد بتركيا أكثر من 400 ألف لاجئ سوري ونتعاون مع المملكة لإنهاء الحرب، وأعتقد أن المجتمع الدولي بأكمله حريص على السلام وتحقيق الأمن بهذا البلد».

لا تنافس بيننا

وأوضح السفير يونس دميرار، أن العلاقات السعودية - التركية زادت عمقا في الآونة الأخيرة، والشعبان السعودي والتركي تجمع بينهما مشتركات كثيرة أهمها الدين الإسلامي وهناك تعاون في المجالات كافة. مؤكدا أن بلاده ترفض أي شخص يسيء للسعودية، نافيا وجود قنوات فضائية تبث من تركيا تهدف للإساءة للمملكة. ونفى السفير التركي وجود منافسات اقتصادية بين البلدين قائلا: «في علاقتنا الاقتصادية لا ننافس بعضنا لكنا نكمل بعضنا وسيكون هناك تحسن وتواصل كبير في مجال التجارة وحاليا يوجد تواصل تجاري بين شركات سعودية وتركية».

السياح السعوديون

واستبعد السفير التركي انخفاض نسبة السياح لتركيا بعد أحداث التفجيرات الأخيرة التي شهدتها بعض المدن، مبينا أنه يوجد في تركيا أكثر من 350 ألف رجل أمن لحماية السياح، ومن ضمنهم السياح السعوديون الذين سيجدون في تركيا بلدهم الثاني، متوقعا أن تشهد تركيا سياحا سعوديين يفوق عددهم على العام الماضي الذي وصل فيه إلى أكثر من 400 ألف سائح، مشيرا إلى وجود ما يقارب 180 رحلة أسبوعية من مختلف مناطق المملكة إلى تركيا.

وعن الحياة بالمملكة يقول السفير التركي «لا أجد اختلافا كبيرا، فالعادات والتقاليد واحدة، فنحن نرتبط بدين واحد، وقيم واحدة، والشعب السعودي معروف عنه كرم الضيافة»، مختمما حديثه: «أؤكد أن السعودية هي بلدي الثاني وأنا أعتز وأفتخر بها، وهي لها مكانه خاصة بقلبي وفي قلوب العالم أجمع».