رجل دين سني يتهم الوقف والسياسيين السنة بمحاولة اغتياله وخلق الفتنة في العراق

 اتهم رجل دين سني عراقي، ديوان الوقف السني «باثارة الفتنة والطائفية»، متهما «دواعش السياسيين السنة» بالوقوف وراء محاولة اغتياله مساء الاثنين الماضي في العاصمة بغداد.

ووجه مهدي الصميدعي الذي يسمى نفسه «مفتي اهل السنة»، اتهامات إلى الساسة السنة الذين يتلقون المليارات من دول خارجية من اجل حرق العراق، والذين تصدروا المشهد في ساحات الاعتصام التي انتشرت في المناطق السنية عام 2013، للاعتراض على سياسة حكومة نوري المالكي السابقة تجاه السنة.
ووصف في مؤتمر صحافي في جامع ابن تيمية في بغداد تابعته «القدس العربي» السياسيين السنة بالخونة والدواعش، الذين يحرضون على الشعب العراقي، منوها أنه لا يتهم احد جزافا بل لديه دلائل رسمية، حسب قوله، مؤكدا ان المستقبل سيكون بتوحد السنة والشيعة في العراق. 
وذكر بيان لمكتب الصميدعي، ان موكبه، تعرض يوم الاثنين الماضي، إلى اعتداء آثم من قبل ثله بتفجير عجلة ملغومة اثناء مروره من أمام جامع ام الطبول [غربي بغداد] باتجاه شارع مطار بغداد الدولي حيث حدث الانفجار بعد اجتياز الموكب مباشرة».
ودعا البيان رئيس الوزراء حيدر العبادي، لمتابعة إعلام ديوان الوقف السني «لاثارته الفتنة والطائفية»، وملاحقة صفحة اخبار ديوان الوقف السني على موقع التواصل الاجتماعي [فيسبوك]، لكونها تنشر اخبار تثير الفتنة والطائفية وتلفق الاكاذيب ومنها ان [الصميدعي] مفتي الاطلاعات الإيرانية، حيث نشرت ذلك قبل ثلاثة ايام وبالصورة».
واضاف البيان «ان قناة [سومر نيوز] التي يديرها [سعد الاوسي] تعتبر شريكا بهذه الجريمة لما تنشره من اخبار واكاذيب واذ نحمل ايضا المسؤولية الكاملة لدواعش السياسيين السنة» على حد وصف البيان.
وقال زيد الحلبوسي، المتحدث باسم مكتب الصميدعي، إن «الصميدعي نجا من محاولة الاغتيال». 
وأوضح الحلبوسي، أن انفجار السيارة المفخخة وقع لحظة مرور موكب المفتي الصميدعي، دون أن يسفر ذلك عن إصابته أو أي من عناصر حمايته بأذى.
وذكر مصدر في المجمع الفقهي لعلماء أهل السنة في بغداد لـ«القدس العربي» انه لا يوجد شخص يحمل صفة «مفتي أهل السنة في العراق» حاليا بشكل رسمي لعدم الاتفاق بين القوى السنية على احد، وهناك اكثر من رجل دين يدعي هذه الصفة ومنهم الشيخ مهدي الصميدعي الذي مقره في جامع ابن تيمية في اليرموك غرب بغداد. 
واشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان الصميدعي يحاول الحصول على التسمية الرسمية بكونه مفتي اهل السنة، عن طريق التقرب إلى الحكومة وبعض القوى الشيعية فيها، حيث اعتاد على توجيه الانتقادات إلى هيئات اهل السنة ومنها الوقف السني والسياسيين السنة، كما قام بتشكيل مجاميع مسلحة من شباب السنة وضمهم إلى الحشد الشعبي. 
واكد المصدر ان علاقة الصميدعي سيئة بشكل عام مع الشارع السني ويتعرض إلى انتقادات بسبب تشدده دينيا وتقربه إلى بعض القوى التي لها مواقف طائفية ضد السنة، وهو يحاول استغلال وقوع الانفجار قرب مقره لكي يروج لنفسه على انه مستهدف من تنظيم «الدولة» والسياسيين السنة. 
وكانت العاصمة العراقية بغداد شهدت يوم الاثنين الماضي، سلسلة تفجيرات، بينها انفجار سيارة مفخخة قرب جامع ابن تيمية (أم الطبول سابقا ) غربي بغداد، بعد مرور موكب مهدي الصميدعي، ما أدى إلى سقوط 5 قتلى و13 جريحا من المارة، دون ان يصاب احد من الموكب بضرر، حسب المصادر الأمنية.