بعد فشل الحكومة الاردنية التي يرآسها الدكتور هاني الملقي وفريقه في عديد من القرارات ، و التآخر في اتخاذ القرار في الوقت المناسب و اعلام غير واع للحدث و روايات متضاربة من اعضاءالحكومة ، و سقوطها في “ورطة الكرك” ، و غضب الملك مما حدث ويحدث معبرا عن نبض الشارع الغاضب معه و الذي يؤيده في كلقرار اصلاحي يتخذه ضد الحكومة و اعضائها و الاجهزة الرسميةالتابعة ، فآن مجلس الوزراء عليه أن يحاسب نفسه و ان يقيم الطرق الذي يخدم بها المجتمع الاردني ، و كيفية تعامله المستقبلي مع الاسترخاء الامني و مع مجلس النواب و مع الاقتصاد المنهار و غيره من الامور.
الشارع يبحث عن مجلس وزراء لا مجلس تابع ، مجلس قصر فيحق الوطن و المواطنيين ، مجلس صاحب رؤية و فكر و ابتكار حلول لاحتياجات و مستقبل الدولة الاردنية ، و ذلك حتي تكون حكومة مبتكرة كما المبدعين، لا حكومة مصفقين مهرولين .
ان الحكومة المرتقبة ، تشكيلا او تعديلا ، بحاجة للعمل مع سرعةالعالم و سرعة الحدث، و ان تحتوي وزراء خبراء في مجالات تخصصاتهم ، و ملميين بالسياسات و القوانيين المصاحبة لتلك التخصصات ، مفكرين ، اصحاب رؤي وطنية عالمية ، وقادرين علي اتخاذ القرار السليم دون خوف او انتظار موافقة من اي كان. وزراء يتحلمون قراراتهم و لديهم دراسات و افكار و مبادرات لااصحاب كفوف كبيرة قادرة علي التصفيق و التطبيل الاجوف فقط.
كفي تجريب، وكفي التعلم المعاد فقد دفع الشعب مليارات ثمناخطاء حكومات فاشلة و مجالس نيابية بعضها ضعيف ،وسياسات و قوانيين و استراتيجيات اقتصادية فاشلة اوصلت الاردن الي 35 مليار دينار من الديون .
مطلوب وزراء لديهم مقدرة التحرك لتقييم النجاح ومعالجة الفشل.
ان أختيار الوزراء يجب ان يخرج من الدائرة الضيقة لرئيس الوزراءو مجاملات الروؤساء السابقين و استمالة اصوات من مجلس النواب و مباركة الاجهزة الامنية ، خصوصا ان تعداد الاردن تسعة ملايين و ليس تسع رؤساء و ابنائهم و احفادهم و اصهارهم وزوجات شقيقاتهم و بنات عمومتهم ..
لا يهم الشعب التآكد من المصادقة النيابية علي مدى التقدم الحكومي بمنحها الثقة أو التصفيق لها في الشهر الماضي لاظهار تحرك ديمقراطي نسبي ، و انما الاهم التواجد في الاستقرار الدينمايكي دون مزيد من الضرائب و من قمع الحرياتو من الاسترخاء الامني. و علي الوزراء ان يعرفوا جيدا القوي الت يتعيد تشكيل العالم و مكانة الاردن الحقيقية و قدراته الذاتية فيهذا العالم.
مهمة تشكيل حكومة هي التخلص من وزراء “ الخيبة و التقصير “ ووزراء “ الحمولة الزائدة “ و مهمة البحث عن وزراء يعملون معا نحو رفع معدل التحسن و إلى زيادة الكفأة الحكومية انتاجا وادارة ، وكيفية جذب الاستثمارات و تطوير السياحة و حماية اموال المواطنيين و حل البطالة و الفقر ، و لديها خطة مدروسة عن كيفية تجنب الأخطاء نفسها التي كررتها حكومات سابقة كما كررتها هينفسها ، و ذلك في نصف الوقت بنصف المال.
حكومة بها وزراء يفهمون معني النمو المتسارع في كل شيء يحدثو ماذا يحدث و حجم الارقام التي تنتج عن النمو المتسارع للمكونات الاقتصادية،
وزرآء في حكومة متكاملة غير تلك الضعيفة التي شكلها الدكتور هاني الملقي ، حيث رآس قوي و جسد ضعيف ، بحيث تكون قادرةعلي القيام بالمهام الموكولة اليها بنجاح ، و مشاركة العالم الرؤية الحضارية و التقدم ، وتكشف عن حركة مجلس وزراء قوي ينقل الاردن الي مصاف الدول المتقدمة .
حكومة يحاسب فيها الوزير و الرئيس عن التقصير و في نفس الوقت تتمكن الحكومة بشكل فردي و جماعي من اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب و بآقل التكاليف.
حكومة لا تتحجج بقمة عربية لتآجيل التغيير و لا مناورة لسحب ثقة من وزير الداخلية و مدير الامن العام.
الوطن في أزمة و يحتاج الي “الخيل الاصيل” ، بعيدا عن سياسات الاقصاء و سياسات الاقارب و و المحاسيب و المنفعة.
لم يعد الزمن يحتمل ستين دقيقة لاخراج وزير مقصر او وزير منتهي الصلاحية غير فاعل ، الوزراء القادمون اهم من الوزراءالراحلين و من المفترض اكثر ديناميكة و فاعلية و ايمانا بالوطن الاردني و ترابه النظيف.
الخيشة السياسية ( الممسحة ) مليئة بوسخ السطل ( الحكومي) ولا تصلح لتنظيف الارض ، اول مبادىء التنظيف تغيير مياه السطل.ناهيك ان الخيشة بالية.
التعليقات