منذ إطلاق شعلة الرؤية ٢٠٣٠م للمملكة العربية السعودية والكل يهرول لتغيير ما هو عليه الآن إلى سياسة اقتصاد وتحول وطني تهدف لتغيير استراتجيات لوزارتٍ وجهاتٍ حكومية ٍوذلك للرَّفع من كفاءة الرقابة والتخطيط لتصبح السعودية أُنموذجاً رائدًا على مستويات العالم ، المنافذ الحكومية لن تتغير صاعدًا إلى الرؤية سوى بتغيُّر الكوادر البشرية وذلك يأتي من تغير المناصب القيادية أو من خلال التدوير الوظيفي الذي سوف يخلق اندماجًا فذًّا بعد استقطاب طاقات بشرية مواكبة لرؤية السعودية ٢٠٣٠م وقادرة على تغير كل ماهو يصبُّ في مصلحة الأعمال والإدارات .
لن يتغير شعب حتى يغيّروا ما بأنفسهم، فهذه قاعدة طردية في خلق التغير في كل أنحاء وشؤون المملكة، وربما يأتي من إعادة تصفية الموظفين من خلال عمل اختبارات سنوية وأعطاهم دورات مكثفة لخلق سلوكيات للعاملين إيجابية،فعندما نفتش في بعض العاملين بها نجد لبس لديه طموح في العمل عدى أنه يمدد إحباطه على مكتبه ويشرب قهوته ثم ينتظر نهاية الشهر نزول المرتب، وتجد معظمهم يعملون من أجل الراتب فقط وليس لديهم إعداد مسبق أو طموح كي تتحقيق أهداف عمله وغرس إبداعاته بها.
إدارة شؤون الموظفين ليست كافية في تنمية العاملين بل تحتاج هذه الجهات إلى موارد بشرية للتنمية وإيقاض المواهب الإبداعية وصقل مهاراتها المهملة خاصة التي لم تستهلك ، محلل برأيي هو إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية وتحويلها إلى قطاعات خاصة حتى تثمر ويكون عطاؤها لامعًا فيحقق أهداف وغايات العاملين بها وللمجتمع، على سبيل المثال ماذا لو تمت خصصةِ التعليم؟! سوف تحقق أرباحًا مردوده ودخل إضافي أيضا تعتمد عليه السعودية في فرض رسوم بسيطة على الطلاب كي يستشعروا جدية التعليم واهتمام الأهل في متابعة أبنائهم وبناتهم وبقيمة الرسوم المدفوعة وكذلك تقييم المعلمين لا يأتي من مُوَجّهٍ أو من ذلك المسؤول أو ذاك ...إلخ فالأولى أن تكون التقييمات للمعلمين من الطلبة انفسهم فهم الفئة الأولى التي تحكم على عطائه وليس مديره او الموجه ونحوه .
ملامح الرؤية بدأت تظهر بعد قرراتٍ اقتصادية التفت لتنفيذها والمبادرات مبشّرة بأن يكون هنالك تحسينٌ شامل في صناديق الاستثمار وكذلك في التقنية أيضًا والتحفيز أمرٌ مهم لجذب المستثمرين الأجانب إلى المملكة مما سيخلق استثمارًا جيدًّا ذا قيمةٍ عاليةٍ في السعودية مما يساعد في القضاء على البطالة ويخلق فرصًا جديدةُ للعمل ودخول دماء جديدة .
وأخيرًا سوف تشتعل الرؤية بدون نفط وذلك من خلال إنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم والتي وقّع مُذكِّرتها أمير الشباب ومطوّر السعودية ولي العهد محمد بن سلمان و رئيس مجلس إدارة صندوق سوفت بنك ماسايوشي ( لخطة الطاقة الشمسية ٢٠٣٠م ) والتي سوف توفر ١٠٠ ألف وظيفة داخل السعودية وزيادة الإنتاج المحلي إلى ١٢مليار دولار حيث يوفر المشروع ٤٠ مليار دولار سنوياً ، فهذه خطوة عملاقةٌ في كسر الإعتماد الرئيسي للدولة على النفط فالسعودية اكتشفت نفطًا جديدًا مع الطاقات البشرية .
التعليقات