نبيل شـرف الدين من القاهرة: في ختام أعماله مساء اليوم الأربعاء بالقاهرة، اعتبر البيان الختامي للاجتماع السادس لوزراء خارجية دول ‏الجوار مع العراق، أن انتقال السلطة للحكومة العراقية المؤقتة، يعد خطوة على طريق انتقال العراق نحو الديمقراطية وتشكيل الحكومة المنتخب، وشدد البيان على ‏وحدة التراب العراقي، واحترام سيادته ووحدته وسلامته الاقليمية والالتزام بمبدا عدم ‏التدخل فى شؤونه الداخلية.
كما أكد البيان مجدداً على أهمية ومحورية دور الامم المتحدة في دعم الشعب العراقي خلال هذه الفترة الانتقالية وكذلك في دعم جهود الاعمار واعادة بناء المؤسسات، وأعرب الوزراء عن قلقهم من الوضع الامني غير المستقر في العراق ومايترتب على ذلك من آثار سلبية على العملية السياسية.
وأكد البيان الختامي ـ الذي اطلعت عليه شبكة (إيلاف) الاخبارية ـ على دور الدول المجاورة للعراق في مساندة الجهود العراقية الرامية ‏لتحقيق الامن والاستقرار ودعمها لكافة الجهود الدبلوماسية والسياسية الساعية ‏لتحقيق مصلحة الشعب العراقي، وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي كعضو فاعل في المجتمع ‏الدولي ومحيطه الإقليمي.
وتضمن البيان الختامي ترحيب وزراء الخارجية بقرار مجلس الامن رقم 1546 بما يتضمنه من انهاء لوضع الاحتلال وانشاء حكومة عراقية مؤقتة كما رحبوا بما جاء في القرر نفسه من التأكيد على أنه سوف تجري انتخابات مباشرة في موعد أقصاه كانون الثاني (يناير) من العام 2005.
وكانت قد جرت مشاورات مكثفة إثر خلافات وتحفظات من جانب سورية، حول بندين، الأول بشأن تشكيل مجموعة تنسيق مشتركة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والبند الثاني يتعلق باقتراح عراقي بعقد اجتماع على مستوى وزراء داخلية دول مجموعة الجوار للتنسيق في القضايا الامنية، غير أن الوزراء اتفقوا على صيغة مشتركة لاجتماع وزراء الداخلية في مجموعة دول الجوار للتنسيق بين كافة أجهزة الأمن في هذه البلاد.
وأخيراً رحب وزراء الخارجية بالاهمية التي يوليها مجلس الامن الدولي للدور الايجابي الذي تضطلع به مجموعة دول الجوار مع العراق، وعبروا عن ترحيبهم بمبادرة كوفي أنان، أمين عام الأمم المتحدة، في هذا الخصوص والداعية لانشاء آلية حوار بين دول المجموعة ومجلس الامن الدولي، كما رحب الوزراء باقتراح الاردن الخاص باستضافتها للاجتماع السابع لدول مجموعة الجوار مع العراق.
وكان اجتماع وزراء خارجية دول الجوار مع العراق قد ناقش اليوم في العاصمة المصرية سبل دعم الحكومة العراقية المؤقتة للقيام بمسؤولياتها السياسية والأمنية، بمشاركة وزراء خارجية كل من‏ إيران‏ وتركيا‏ والسعودية‏ والكويت‏ وسورية‏ والأردن، إلى جانب وزيري خارجية مصر والعراق‏,‏ وفي حضور الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة للعراق.