لا إعدام ولكنه سيسجن مائة عام
أبو حمزة المصري نحو تسليمه لأميركا

نصر المجالي من لندن: يواجه المتشدد الإسلامي أبو حمزة المصري الأصلاليوم احتمال صدور قرار قضائي بتسليمه إلى الولايات المتحدة التي تطالبه بتسليمه مع دول كثيرة منها مصر واليمن لتورطه للتخطيط في أعمال إرهابية في تلك البلدان وعلاقاته بـ "شبكة القاعدة" التي يتزعمها المنشق السعودي أسامة بن لادن.

وسيمثل أبو حمزة المصري واسمه الأصلي هو مصطفى كمال مصطفى (47 عاما) في وقت لاحق أمام محكمة باو ستريت في جنوب شرق العاصمة البريطانية، وهي متخصصة بتنفيذ قانون مكافحة الإرهاب، ويتوقع أن يكون القرار في النهاية هو تسليمه للولايات المتحدة، التي حسب ما قالت مصادر قضائية أنه سيواجه لديها قرار بالسجن لمائة عام، حيث اشترطت بريطانيا تسليمه إليها من دون تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه، حيث لا تجيز القوانين البريطانية عقوبة الإعدام.

وكان أبو حمزة مقطوع اليد ومفقوء العين بسبب تعرضه لجروح أثناء مشاركته في الحرب في أفغانستان في مطلع التسعينيات الفائتة، إماما لمسجد فينزبوري بارك في شمال العاصمة البريطانية، وتعرض للاعتقال مرات عديدة، كانت آخرها في 27 أيار (مايو) الماضي حيث اعتقل منذ ذلك الوقت في سجن بيلمارش، بانتظار قرار المحكمة في شأن تسليمه للولايات المتحدة.

وكان وزير الداخلية البريطانية ديفيد بلانكيت أصدر قبل عام قرار بنزع الجنسية عن ابو حمزة المصري، الذي تطالب به أيضا اليمن ومصر لتورطه في التخطيط لعمليات إرهابية على أراضيهما في سنوات خلت أوقعت عديدا من الضحايا.

وتتهم السلطات الأميركية أبو حمزة بأنه مستشار متفرغ في عواصم الغرب لصالح نشاطات شبكة "القاعدة" الإرهابية التي نفذت عمليات ضد مصالح أميركية في عدد من البلدان، كما أنها تتهمه بأنه شارك في إنشاء مخيمات لتدريب المتشددين على الأراضي الأفغانية، وكذلك تورطه في احتجاز رهائن غربيين في اليمن في العام 1998، حيث قتل ثلاثة بريطانيين.

وأخيرا، تقول المصادر البريطانية أنه لن يتم تسليم أبو حمزة المصري للولايات المتحدة، إذا كان سيحكم عليه بالإعدام جراء تورطه بالعمليات الإرهابية، حيث ينص القانون الأميركي على ذلك، ولكن هذه المصادر تتوقع أن الحكم سيخفف إلى سجن منفرد لمدة مائة عام، وهي أخف عقوبة ممكن أن ينالها إذا تسلمته الولايات المتحدة.