محذراً إسرائيل من المس بالأقصى
مؤتمر اللاجئين يدعو لوحدة الفلسطينيين


نبيل شرف الدين من القاهرة: بدأت اليوم الاثنين في مقر الجامعة العربية بالقاهرة فعاليات مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المعنية، بمشاركة وفود تمثل كلاً من مصر وسورية ولبنان والاردن وفلسطين، إضافة إلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

ويناقش المؤتمر على مدى أربعة ايام جملة من القضايا ذات الصلة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة لهم، كما يستعرض النتائج التي توصل اليها مؤتمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الذى عقد مؤخرا في جنيف، ويرفع المؤتمر الذى يعقد دورتين كل عام توصياته مباشرة الى مجلس وزراء الخارجية العرب لاعتمادها كقرارات.

وحذر بيان المؤتمر من العواقب الوخيمة لتهديدات مجموعات متطرفة اسرائيلية ‏بتدمير المسجد الاقصي وبتواطؤ مع عناصر في الاجهزة المختلفة لاسرائيل، موضحاً في بيان ‏صحافي تلقت (إيلاف) نسخة منه أن هذه التهديدات ستؤدي لعواقب وخيمة لايمكن التنبؤ بأبعادها على اتساع ‏العالم العربي والاسلامي بل وعلى مستوى العالم بأسره.

من جانبه أعرب سعيد كمال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين عن ثقته التامة في قدرة الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية على تجاوز كافة الظروف التي تهدد نضاله وصموده وقدرته على تعزيز وحدته الوطنية واجراء الاصلاحات اللازمة لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتفويت الفرصة على اسرائيل لتشويه نضال هذا الشعب وتأكيد ادعاءاتها بعدم وجود شريك فلسطيني، وذلك للتنصل من تنفيذ التزاماتها، ودعا كمال إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، وإعلاء صوت الحكمة والحوار والتركيز على كيفية مواجهة العدوان الاسرائيلي المستمر الذي يستهدف كيان ومقدرات الشعب الفلسطيني والتعامل مع أي خطة مطروحة على الساحة بما يحقق المصالح الفلسطينية.

ونبه كمال الي أن أكثر ما ينذر بالخطر ويهدد بضياع تراث النضال الفلسطيني هو ما يجري الان من تطورات خطيرة في الاراضي الفلسطينية ولاتصيب سوى في مصلحة اسرائيل وحدها وهو مايتطلب المعالجة السريعة، قائلا لإن هذه الظروف الاستثنائية تلقي على عاتق المؤتمر مسئولية اضافية يجب أن يضطلع بها وأن يصدر التوصيات التي ترتفع الي مستوى الاحداث تمهيدا لعرضها على اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دوره أيلول (سبتمبر) القادمة.

وعودة إلى بيان المؤتمر الذي حث على وجوب معاملة هذه التهديدات بكل جدية وانتباه معتبرا الحكومة ‏الاسرائيلية هي التي تقف وراءها بهدف خلط الاوراق وخلق وضع متفجر يؤدي إلى ‏الاجهاز على عملية السلام واي التزامات اسرائيلية تجاهها وذلك عن طريق تفجير ‏الموقف باكمله، وطالب في هذا الاطار مجلس الامن كمسؤول عن تحقيق السلام والامن ‏الدوليين تحمل مسؤولياته للمحافظة على المسجد الاقصي وجميع المقدسات ‏لخطورة التعرض لهذه المقدسات على السلام والامن العالميين.

وطالب البيان المجتمع الدولي بكل هيئاته ومنظماته الدولية وفي مقدمتها الامم ‏المتحدة والدول راعية السلام والدول دائمة العضوية في مجلس الامن التصدي لهذه ‏المؤامرة وتحميل اسرائيل كونها القوة القائمة بالاحتلال المسولية الكاملة عن ‏حماية المسجد الاقصي الواقع في مدينة القدس المحتلة"، وفق ما ورد في بيان المؤتمر.

وكلف المؤتمر عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية بالاتصال ب لجنة القدس ومنظمة المؤتمر الاسلامي لمتابعة هذه ‏التهديدات بهدف توفير الحماية من أي عدوان محتمل، معتبراً أن التصدي للسلوك إسرائيل ومخططاتها مسؤولية جماعية وفردية اذا كان ‏العالم حقا يرغب في تحقيق السلام وسيادة الاستقرار العالمي ومواجهة قوى الارهاب ‏والتطرف، لافتاً إلى أن ترك المجال مفتوحا امام قوي التطرف والشر والارهاب في اسرائيل لن ‏يؤدي الا الي احتدام الصراع والتوتر وانتشار العنف الذي لن تنجو منه دولة من ‏الدول او شعب من الشعوب.