بشار دراغمه من الضفة الغربية -: أكد تيسير نصر الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو المجلس الوطني الفلسطيني في تصريح لـ"ايلاف" أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أراد أن يعالج موضوع الفساد بالأكثر فسادا، وذلك من خلال تعيين اللواء موسى عرفات مديرا للأمن العام.
ووصف نصر الله اللواء عرفات بأنه تميز بالفساد منذ قدوم السلطة، وتعرض لعمليات إطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين، وأضاف:" الإصلاح لا يمكن أن يتم من خلال استبدال أشخاص بأشخاص، وإنما ضمن استراتيجية واضحة، وعلى ضوئها يجب أن يكون هناك خطة شاملة للإصلاح، لأن استبدال أشخاص بأشخاص، ليس حلا للأزمة".
وأشار نصر الله إلى أن تعيين اللواء عرفات قائدا للأمن العام لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، وانه كان من المفروض أن يقال الشخص الفاسد، ويحل مكانه القادر على خدمة الشعب الفلسطيني، وليس تعيين من هو أفسد منه.
وكان الرئيس عرفات قد أصدر مرسوما بتعيين اللواء موسى عرفات مديرا للأمن العام الفلسطيني، واللواء صائب العاجز، قائدا للشرطة، خلفا لغازي الجبالي الذي تم اختطافه أمس الأول، بتهمة الفساد
وعلق تيسير نصر الله على توحيد الأجهزة الأمنية بقوله: "كلها حلول مؤقتة لأنها لم تأتي ضمن مصلحة الشعب الفلسطيني، وإنما في إطار ضغوط خارجية، وبالتالي فإن الأوضاع مرشحة لمزيد من التدهور، وكذلك فإن قادة الأجهزة الثمانية تمت ترقيتهم، وليس تنحيتهم، فأين هو الإصلاح؟".