أسامة مهدي من لندن: قال الناطق الرسمي بأسم الهيئة الوطنية العليا للانتخابات العراقية الدكتور فريد ايار ان لجنة تضم ثلاثة من خبراء القانون الدستوري ستتشكل هذا الاسبوع لاعداد قانون للانتخابات العراقية التي ستجري اواخر كانون الثاني (يناير) المقبل موضحا ان استعدادات تجري لاختيار 30 الف مركز انتخابي في عموم العراق بما فيها اقليم كردستان يشرف عليها 150 الف شخص لانجاح العملية التي خصت لها الامم المتحدة مبلغ 250 مليون دولار واجرائها في اجواء من الحرية .
وابلغ ايار "ايلاف" في اتصال هاتفي من بغداد اليوم ان الهيئة ستعلن خلال ايام قليلة عن تشكيل لجنة تضم ثلاثة من خبراء القانون الدستوري لاعداد قانون للانتخابات يحدد مستلزماتها ومتطلبات اجرائها والاحزاب والشخصيات الذين يجب ان تتوفر فيهم شروط المشاركة على ان يتم انجاز كتابته خلال شهر واحد .
واوضح ان الهيئة ستعلن هذا الاسبوع في الصحف العراقية المحلية عن حاجتها لثمانية وظائف رئيسية و18 ثانوية لتولي مهمات في الهيئة التي تضم ؟؟؟؟؟ وادارة اقسامها الاربعة وهي : الادارية والعلاقات العامة والتطوير والحركة واضاف ان دورات تدريبية مدتها بين اسبوعين وثلاثة ستجري للمشرفين على المراكز الانتخابية في جميع انحاء العراق والتي سيبلغ عددها حوالي 30 الف مركز انتخابي يشرف على عمليات التصويت فيها حوالي 150 الف شخص .
واضاف ان الامم المتحدة التي شكلت الهيئة وانتخبت اعضاءها قد رصدت مبلغ 250 مليون دولار لانفاقها على مستلزمات اجراء الانتخابات وقال ان الاحصاء السكاني العام الذي سيجري في العراق خلال شهر تشرين الاول (اكتوبر) المقبل قد يعتمد في تحديد هويات الناخبين والمناطق التي سيقترعون فيها وقال ان عمل الهيئة ياتي استجابة لقراري مجلس الامن الدولي المرقمين 1511 و1483 اللذين اكدا حق الشعب العراقي في تحديد مستقبله السياسي بحرية واختيار حكومة من خلال انتخابات حرة وموثوقة .
واكد ان الهيئة العليا المشرفة على الانتخابات غير تابعة لاي جهة حكومية عراقية واجنبية وتعمل بشكل مستقل تحت رعاية الامم المتحدة وانها غير متحيزة لاي اتجاه سياسي او عقائدي او ديني او مذهبي او قومي وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة . واشار الى انه بعد الانتهاء من قانون الانتخابات ستتولى الهيئة تنظيم وتسجيل واجازة الاحزاب السياسية والمرشحين لعضوية المجلس الوطني والفصل في المظالم والنزاعات الانتخابية والمصادقة على نتائج الانتخابات .
واضاف ان الانتخابات ستجري على أساس نسبي بحيث تشكل البلاد كلها دائرة واحدة وسيتم تخصيص 25% من أصل 275 من مقاعد الجمعية الوطنية المؤقتة للنساء وسيكون على اللجنة العليا للانتخابات تحديد موعد بدء الحملة الانتخابية للمرشحين وكذلك تقرير ما اذا كان سيسمح للوزراء الحاليين التقدم كمرشحين وكذلك تشكيل لجان فرعية في جميع المحافظات .
واوضح ان الاحزاب السياسية والمجموعات المستقلة ستقدم قوائم المرشحين الى الانتخابات التي ستجري في 30 الف مركز اقتراع فيما يتطلب من كل مجموعة الحصول على اصوات يتراوح عددها بين 26 و27 ألف صوت للفوز بمقعد في الجمعية الوطنية. وستكون الاحزاب قادرة على التقدم بقائمة من المرشحين تضم 12 مرشحا على الاقل أو ما يصل الى 275 مرشحا على الاكثر وهو العدد المساوي لعدد مقاعد الجمعية الوطنية التي سيتم اختيارها من خلال الانتخابات فيما سيتم توزيع المقاعد طبقا لعدد الاصوات التي تحصل عليها كل قائمة. وسيسمح للاشخاص بالتقدم بقوائم الى جانب الاحزاب السياسية كما سيكون في مقدور المرشحين ترشيح أنفسهم على قوائم فردية لكنه يجب على المرشح ان يقدم للجنة الانتخابات طلبا يحمل توقيعات 500 ناخب لكي تتم الموافقة على ترشيحه .
وقال انه يجب ان يكون بين كل مرشحين اثنين امراة لضمان تخصيص 25 في المائة على الاقل من مقاعد الجمعية الوطنية للنساء وهو شرط في قانون ادارة الدولة العراقية الذي تمت المصادقة عليه في اذار (مارس) الماضي . وبالاخذ بنظر الاعتبارالكثافة السكانية في العراق البالغة 27 مليون شخص وفي حالة مشاركة انتخابية طبيعية يتعين على كل شخص أو حزب الحصول على ما يتراوح بين 26 ألف و27 ألف صوت للفوز بمقعد في الجمعية الوطنية .
وحول ما اثاره الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مؤخرا من مخاوف ان يؤدي الانهيار الامني في البلاد الى تعطيل اوتاجيل الانتخابات اعرب ايار عن امله في ان تتمكن اجهزة الدولة الامنية من القضاء على الارهاب وتعيد الامن والاستقرار الى البلاد حتى يتمكن العراقيون من بدء مرحلة جديدة من حياتهم تطوي صفحة الماضي ليباشروا حياتهم الاعتيادية ويتفرغوا لاعادة اعمار بلدهم . وقال ان التحدي الامني يبقى هو الاساس في ضمان اجراء الانتخابات وما يتبع ذلك من كيفية حماية هذه الانتخابات وكيفية حماية اعضاء وموظفي الهيئة الانتخابية حيث يتوجب على القوات العراقية المشاركة في هذه العملية وحفظ الاماكن الانتخابية والاحتياطات الامنية للمصوتين ومنع الهجمات على الموظفين الدوليين.
وكانت الهيئة تشكلت الشهر الماضي من : عبد الحسين يعقوب عزيز الهنداوي رئيسا، فريد ايار ايار ناطقا رسميا، والاعضاء .. عزالدين محمد شفيق عزيز المحمدي، مصطفى صفوت رشيد غفور صدقي والسيدة حمدية عباس محمد الحسني والانسة سعاد محمد جلال الجبوري. كما اصدر امر بتعيين عادل محمد علوان اللامي مديا عاما للقيام بالاعمال التنفيذية التي تقررها الهيئة العليا.
وقد انهى اعضاء الهيئة العليا في السابع من الشهر الحالي دورة تدريبية في المكسيك استمرت اسبوعين عن تنظيم الانتخابات وعمليات اجرائها .