أسامة مهدي من لندن : اعترف مصدر في وزارة النفط الإيرانية بمقتل شخص واصابة اثنين اخرين في تفجير خط لأنابيب لنقل الغاز القادم من آبار مدينة ( گچساران - شرقا ) عبر مصفاة بيد بلند في منطقة ميان كوه التابعة لمدينة سيد جري إلى مجمع البتروكيماويات في ميناء معشور الواقع على الخليج العربي جنوب الأحواز .

وابلغ مصدر في حزب النهضة العربي الاحوازي "ايلاف" اليوم أن الانفجار وقع عند الساعة الحادية عشر و النصف من بعد منتصف الليل وأدى إلى إحداث دوي هائل في خط الأنابيب المستهدف والواقع على طريق قرية الجراحي في منطقة سر بندر ( رأس الخليج ) ، على مقربة من ميناء الخميني أكبر ميناء إيراني على الخليج العربي ، مشيرا الى ان الانفجار نجم عن هجوم مسلح شنه أحوازيون غاضبون يطالبون السلطات الإيرانية بالاعتراف بهويتهم العربية وإعادة حقوقهم المغتصبة . ومن جهته قال " مجتبى حسن خاني " المدير التنفيذي لخط الأنابيب إن تحقيقا يجري لمعرفة أسباب الحادث الذي وقع ليلة امس وأسفر عن مقتل احد الحراس وجرح اثنين آخرين مضيفا أن فرق الإطفاء تسعى للسيطرة على النيران التي ما تزال مشتعلة في موقع الانفجار .

وأضاف أن قوات كبيرة من فرق الإطفاء التابعة لوزارة النفط ومجمع شركة البتروكيماويات تقوم بالعمل على إطفاء النيران التي ارتفع لهيبها إلى ما يقارب الستين مترا وأخذت تتسع رقعتها ، الأمر الذي دفع بأهالي القرى المجاورة إلى ترك قراهم خشية تكرار الحادث الذي وقع الشهر الماضي في قرية " مروك " في مدينة درود في محافظة الرستان الإيرانية المجاورة للأحواز ، والذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات بعد الإنفجارات التي وقعت في خط لنقل البنزين القادم من الأحواز باتجاه طهران .
يذكر أن هذا هو الانفجار الثالث من نوعه الذي تتعرض فيه المنشآت النفطية لإيرانية إلى سلسلة من الهجمات خلال اقل من شهر ويأتي قبل ساعات من الإعلان عن تعين حاكم جديد للأحواز خلفا للحاكم المقال فتح الله معين الذي دام حكمه قرابة الثلاثة سنوات شهدت خلالها الأحواز سلسلة من الأحداث الدامية . وقد جاء تعين الحاكم الجديد و هو اللواء " حياتي مقدم " نائب قائد قوى الجوية في الحرس الثوري الإيراني عقب تزايد الأحداث الأمنية والسياسية في الإقليم والتي أدت إلى وقوع سلسلة من الإنفجارات رافقتها العديد من المظاهرات الاحتجاجية من قبل الأحوازيين والتي سقط خلالها المات من العرب بين قتيل وجريح .