دبي: تبنى تنظيم القاعدة في العراق برئاسة الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي اليوم عبر الانترنت الاعتداء الدموي في مدينة تلعفر (شمال غرب العراق)، مؤكدا انه استهدف عناصر في الشرطة العراقية.

وجاء في بيان حمل توقيع "ابو ميسرة العراقي-القسم الاعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" ان "ليثا من ليوث كتيبة البراء بن مالك الاستشهادية انطلق صباح اليوم ليقوم بهجوم بطولي على تجمع للشرطة المرتدة والحرس الوثني في دورة القلعة في تلعفر في عمارة +ثابت بشار+ التي اتخذ منها أعداء الله قاعدة لهم".

واضاف البيان ان الانتحاري "انغمس في صفوفهم فأوقع فيهم ما لايقل عن سبعين مرتدا بين قتيل وجريح"، مؤكدا ان "إخوانكم في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ماضون في جهادهم وقتالهم أعداء الله".

والبيان الذي يتعذر التاكد من صحته صدر على موقع الكتروني اسلامي تستخدمه عادة جماعة الزرقاوي.

وافادت مصادر امنية ان الاعتداء وقع في سوق مزدحمة في تلعفر واسفر عن مقتل 30 شخصا. وقال قائد شرطة تلعفر نجم عبدالله ان "ثلاثين شخصا قتلوا وجرح 45 اخرون".

وكانت القوات الاميركية والعراقية شنت في بداية ايلول/سبتمبر عملية عسكرية ضد المتمردين في تلعفر، واشار الجيش العراقي الى مقتل نحو 160 متمردا واعتقال نحو 700.

وشهدت المدينة ايضا هجوما نفذته انتحارية في 28 ايلول/سبتمبر قتل خمسة اشخاص وجرح 53 اخرين، وذلك بعد اسبوع من اعلان انتهاء العملية العسكرية.

وتبنت جماعة الزرقاوي العديد من الاعتداءات وعمليات الخطف والاغتيالات في العراق منذ اسقاط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003.