طلبات لترشيح صدام حسين السجين للانتخابات
بوش: لن نموت هباء ونسحب قواتنا من العراق

نصر المجالي من لندن: واجه الرئيس الأميركي جورج دبيلو بوش الذي قاد الحرب على العراق قبل نيف وعامين وأسقط الحكم الديكتاتوري هناك ضغوطا داخلية وخارجية متصاعدة، مؤكدا تمسكه ببقاء القوات الأميركية في العراق "إلى حين تحقيق النصر." وهذا الموقف سيعلنه الرئيس في خطاب يلقيه اليوم الأربعاء أمام الأكاديمية البحرية الأميركية، وهو يمثل بداية لسلسلة من الخطب السياسية الرامية إلى دعم التأييد الشعبي لبقاء القوات الأمريكية في العراق. وكان بوش خلال زيارة للحدود الأميركية - المكسيكية، قال إن أي قرار بخصوص سحب القوات الأمريكية من العراق سيرتكز على التوصيات التي يقدمها القادة الأمريكيون.

وتابع بوش " إذا أبلغوني أنهم يحتاجون المزيد من القوات، سنزودهم بها، وإذا أبلغوني أن القوات الموجودة كافية، فسيكون هذا هو حجم القوات المطلوب." وأكد بوش أنه لن يدع القوات الأميركية في العراق " تموت هباء"، بسحبها قبل "ظهور عراق مستقر وديمقراطي."

وأضاف بوش "من المهم أن يعي الشعب الأميركي أننا لن ننهي المهمة ونهرب، وأننا سنحقق أهدافنا."موضحا أنه سيصغي للقادة في الميدان الذين يمتلكون قدرة أكبر على تقييم الأوضاع.

ويبلغ عدد القوات الأمييكية في العراق حاليا حوالي 155 ألف جندي، مقارنة بـ 138 ألف جندي تمثل العدد الرئيسي للقوات. وكانت معلومات ذكرت ان 30 ألف جندي سينسحبون قريبا، ولكن عززت الإدارة الأميركية عديد القوات مؤخرا تمهيدا للانتخابات العراقية المقررة الشهر المقبل.وستعود الأعداد الزائدة من القوات إلى قواعدها عقب انتهاء جولة الانتخابات.

وفي مطلع الشهر الحالي، صرح مسؤول أميركي دفاعي بارز لـ CNN بأن وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، تلقى مؤخرا خطة لبدء انسحاب القوات الأمريكية من العراق العام القادم من قبل قائد القوات الأمريكية في العراق، جورج كيسي.

وأمس الثلاثاء، ارتفع عدد قتلى القوات الأميركية في الحرب على العراق إلى 2111 قتيلا، الأمر الذي يزيد من قوة التيارات المعارضة للحرب داخل المجتمع الأميركي.

وعلى صعيد الخطاب الذي سيلقيه بوش الأربعاء، قال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن الرئيس سيوضح مدى التقدم الحقيقي الحادث في عملية تدريب قوات الأمن العراقية.وأضاف ماكليلان أن "التقدم في تدريب تلك القوات سيوفر الظروف الملائمة لتخفيض الوجود الأميركي بالعراق."

وإلى هذا، اكد وزير العدل القطري الأسبق نجيب احمد محمد احمد النعيمي وعضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق وجود طلبات في العراق لترشيح صدام حسين للانتخابات مضيفا ان عراقيين طلبوا من فريق الدفاع دراسة الوضع القانوني لإمكانية ترشيحه للانتخابات كنائب ثم كرئيس جمهورية ، ولكنه استدرك قائلا انه اذا تعارض الأمر مع النظام القانوني فسيتم تقديم الرئيس كمرشح للانتخابات النيابية فقط . وقال انه لم يتم لحد الأن تقديم لائحة اتهام بل هي مجرد اوراق تتواجد في اي محكمة في العالم .

واكد النعيمي في تصريح لصحيفة (الدستور) الأردنية خلال تواجده في عمان على هامش مشاركته في محاكمة صدام انه على ثقة ان براءة صدام ستعلن اذا تمت المحاكمة بصورة عادلة وشفافة. من جانبه قال المحامي عصام الغزاوي عضو هيئة الاسناد المركزية للدفاع عن الرئيس صدام حسين ومقرها عمان ان السلطات العراقية قدمت عدة عروض لتأمين الحماية لاعضاءالدفاع، مؤكدا انه لا يمكن لاي شخص عاقل ان يقبل بها.

وأخيرا، اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت حرص الاردن على تعزيز العلاقات الاردنية العراقية ودفعها خدمة للبلدين والشعبين الشقيقين مشددا على وقوف الاردن الى جانب العراق الشقيق لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها. كما اكد الدكتور البخيت على دعم الاردن للعملية السياسية في العراق وللتحضيرات الجارية لاجراء الانتخابات الشهر المقبل وبما يفضي الى تعددية يتمثل بها جميع اطياف الشعب العراقي في اطار عراق قوي وموحد. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور البخيت اليوم للدكتور ليث كبه الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي الذي نقل اليه رسالة شفوية من رئيس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري تتضمن التهنئة له بتشكيل الحكومة واليات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.