أحمد عبدالعزيز من موسكو: لم يكن يشك أحد من المراقبين وخبراء الانتخابات أن الرئيس الكازاخي نور سلطان نزربايف سيفوز في الانتخابات الرئاسية، التي بدأت اليوم، ليعتلي السلطة من جديد في قصره بالعاصمة أستانا. إذ أشارت معطيات الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت كازاخستان أن نزربايف يواصل زيادة الفارق في الأصوات بسرعة شديدة عن منافسيه الأربعة في جميع مراكز الاقتراع الـ 290 والموزعة على جميع أنحاء البلاد. بينما بلغ حجم التصويت في الساعة 12 حوالي 12ر28% (2 مليون 385 ألف ناخب) من إجمالي أصوات الناخبين الذين يبلغ عددهم 6ر8 مليون شخص.
وفي الوقت نفسه أعلن مركز (إكزيت-رولز) أن المرشح الذي يلي نزربايف في عدد الأصوات هو زعيم الكتلة المعارضة (من أجل كازاخستان عادلة) جارمهان طوياقباي بنسبة 1ر9%، ثم زعيم الحزب الديمقراطي الكازاخي على خان بايمينوف بنسبة 9ر3%، وفي المركز الثالث يأتي عضو البرلمان يراسيل عبدالقاسيموف بنسبة 9ر0%، والرابع رئيس الاتحاد الاقتصادي للمؤسسات والمصانع الكازاخية ميلس يليوسيزوف بنسبة 7ر0%.
وفي ما أفاد مركز التكنولوجيا السياسية بأن نسبة الأصوات التي حصل عليها نزاربايف تصل إلى 4ر85%. أكد أحد خبرائه، المحلل السياسي إيجور بونين بأن جميع المؤشرات لا تدع أي مجال للشك في أن نزاربايف سيفوز برئاسة كازاخستان من الجولة الأولى، وبفارق هائل عن منافسيه.
ومن جانبه وعد زعيم الكتلة المعارضة (من أجل كازاخستان عادلة) جارمهان طوياقباي بأن المعارضة لن تقوم بأي عمليات احتجاج في حال عدم فوزه في الانتخابات الرئاسية الجارجية في كازاخستان. وأضاف بأن الشرط الأساسي لتحقيق هذا الوعد هو أن تجري عمليات الاقتراع بنزاهة وشفافية، مشيرا إلى أن فوز أي مرشح في هذه الحالة سيكون عادى وقانونيا.