اعتدال سلامه من برلين: تبدأ كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية مساء اليوم أول زيارة لها إلى برلين بعد تشكيل حكومة ائتلاف كبير وستركز خلال لقائها مع انجيلا ماركل المستشارة الالمانية على امور كثيرة تهم البلدين اضافة الى العلاقات الاقتصادية والسياسية الدولية ان فيما يتعلق بالوضع في العراق او الشرق الأوسط.
لكن تظلل هذه الزيارة اجواء غير مريحة نتيجة التجاوزات القانونية الكثيرة التي ارتكبتها دائرة المخابرات السرية الأميركية سي أي اي لحرمة الاجواء الألمانية والأوروبية بهبوط طائراتها واقلاعها من مطارات اوروبية مئات المرات كمحطات لمتابعة الرحلة حاملة على متنها مشتبهين بتعاونهم مع تنظيمات ارهابية للتحقيق مهم في سجون بنيت في دول مختلفة في العالم منها في شرق اوروبا. وتقول معلومات ان طائرات السي أي إي هبطت واقلعت 437 مرة من مطارات المانية منها فرانكفورت وبرلين.
ومن المحتمل ان لا تطرق رايس لقضية الرحلات السرية لدى لقائها ماركل صباح غد ، كونها غير واردة على الجدول الرسمي حتى الآن . إلا ان الصحافة لن تتكتم على الموضوع بل ستركز عليه خلال المؤتمر الصحفي، لانه حديث الساعة في برلين خاصة بعد ان اتضح ان اوتو شيلي وزير الداخلية الاسبق اعلم عن تحركات السرية لطائرات السي أي إي وبالاخص عملية خطف خالد المصري رجل الاعمال اللبناني الاصل الالماني الجنسية نهاية عام 2003 حيث تم نقله الى مقدونيا ومن هناك الى افغانستان للتحقيق معه لمجرد الشكوك حوله ثم اعيد الى المانيا.
ويطالب حاليا سياسيون في الحكومة الالمانية ايضاحات لما حدث، الا ان غرنوت ارلر وزير الدولة في وزارة الخارجية متأكد من ان كل الاتهامات سوف توضح وليس هناك داعي للتشكيك بعزم الولايات المتحدة تقديم الوفير من المعلومات عن قضية الرحلات الجوية السرية لسي أي إي قريبا دون ان يذكر ما اذا كان هذه المعلومات ستسمع من رايس خلال زيارتها لبرلين.