خلف خلف من رام الله: أعلن رئيس دولة إسرائيل موشي كتساف أن السلام بات في متناول اليد، موضحا أن الفجوات بين الجانبين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تكن على هذا الحجم الصغير مقارنة مع أي وقت مضى، ولكن كتساف الذي جاءت تصريحاته اثناء زيارة له لبلدة كفر كنا في الداخل الفلسطيني المحتل استبعد في الوقت ذاته، أجراء أي مفاوضات سلام مع الجانب الفلسطيني في حال عدم قمعه الإرهاب.

وأعتبر كتساف أن "الإرهاب" لم يعد يحظى بدعم في الشارع الفلسطيني كما كان في السابق، معربا أن العمليات الانتحارية مثل التي حدثت في مدينة نتانيا يوم أمس وأسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين وجرح ما يزيد عن 60 آخرين بأنها مناوئه للدين الإسلامي، وطالب كتساب رجال الدين إلى نبذها، ويشار أن المسؤولين الإسرائيليين يوم أمس صعدوا من لهجتهم ضد السلطة الفلسطينية متهمين اياها بعدم محاربة الارهاب.

وقال زعيم حزب العمل الجديد عمير بيرتس، في أول تعقيب له على العملية : سنواصل الحرب ضد منفذي العمليات ومرسليهم، علينا شن حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب فهو عدو الديموقراطية، وعدو السلام، وعدو المجتمع الإسرائيلي، من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي سلفان شالوم: إن المسؤولية عن العمليات تكمن في ما أسماه شالوم (بعجز السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها أبو ماون). وأضاف شالوم: إسرائيل لن تتحمل المزيد من سفك الدماء في الشوارع والمدن ولا صواريخ القسام، وواصل مزاعمه قائلا: قيادة السلطة الفلسطينية تمتنع عن التحرك ضد "منظمات الإرهاب، ولا تقوم بنزع أسلحتها، وهي تمكن بذلك هذه المنظمات من مواصلة نشاطها القاتل بحرية كاملة". ويرى المراقبون أن عملية نتانيا ستعيد إلى مشهد الانتخابات الإسرائيلية، القضايا الأمنية والسياسية الساخنة، بعد أن بدا أن الانتخابات ستركز حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية، بسبب فوز بيرتس برئاسة العمل.