الزعماء العرب منهم من أتى ومنهم من quot;تولّىquot;:
دعوة للتسامح والاعتدال في افتتاح قمة مكة الطارئة
سلطان القحطاني من مكة المكرمة: افتتح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الاربعاء قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في مدينة مكة المكرمة بدعوة الى quot;التسامح والاعتدالquot; في حضور وفود من الدول الـ57 الاعضاء في المنظمة. وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، رحب العاهل السعودي بالحاضرين والقى كلمة حمل فيها بشدة على التطرف الاسلامي ودعا الى ارساء quot;روح التسامح والاعتدال والوسطيةquot;. وقال الملك السعودي quot;ان الوحدة الاسلامية لا يحققها سفك الدماء كما يزعم المارقون بضلالهمquot; بل quot;بروح التسامح والاعتدال والوسطيةquot;. واضاف quot;اتطلع الى امة اسلامية موحدة وحكم يقضي على الظلم والقهرquot; وquot;تنمية مسلمة شاملة تقضي على الفقر والعوزquot;، كما quot;اتطلع الى انتشار الوسطية التي تجسد الاسلامquot;.
ويرعىالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز القمة، في ظل مشاركة أكثر من خمسين رئيس دولة إسلامية، ووسط حضور لافت للزعماء العرب وإن كان بعضهم قد تولّى معرضاً عن الحضور، كما فعل الرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد.
ويحضر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني افتتاح القمة قبل القيام بجولة في عدد من الدول الآسيوية. واعلن مسؤول في الديوان الملكي ان quot;الملك عبد الله الثاني سيحضر افتتاح القمة في مكة المكرمة قبل التوجه الى اليابان والصين وتايلاندquot;. واضاف المسؤول ان quot;الامير علي بن الحسين سيترأس الوفد الاردني بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية ويلقي كلمة الملك في القمة التي يشارك فيها عدد من قادة الدول الاسلاميةquot;.
مقر انعقاد القمة في مكة المكرمة |
ولم يشأ نائب وزير الخارجيّة السوري الإجابة عن أسئلة الصحافيين طوال يوم أمس وقت انعقاد الجلسات التحضيرية الثلاث، مبدياً تجهمه طوال الوقت وهو يدخن بشراهةويسير بين لحظة وأخرى بين ردهات المؤتمر، فيما بدا أكثر هدوءاً خلال ساعات الليل الأخيرة وقام بالحديث مع قناة تلفزيونية واحدة، ما أثار استغراب متابعين من هذا quot;الزهدquot; الإعلامي الذي التزمه المعلم، على الرغم من أنه يعتبر سيّد التصريحات الإعلامية.
طوق امني لحماية القمة |
إلا أن النجم الأبرز يوم أمس الأثنين كان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي كان أكثر الوزراء المؤتمرين تفاعلاً مع وسائل الإعلام، دون أن تبدو عليه علامات الإجهاد بعد أكثر من عشر ساعات على المداولات التي تمت داخل الغرف المغلقة بين وزراء خارجية الدول الإسلاميّة.
وزيرا خارجية الاردن والعراق خارجان من الاجتماع |
وكان الوزير السعودي البارز غازي القصيبي أكثر أعضاء الوفد السعودي تحرّكاً بعد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، إذ كان يخرج بين الفينة والأخرى من القاعات المغلقة محتفظاً بإبتسامته، ومداعباً وزراء وسفراء آخرين،ومقتسماً كعكة رئاسة الوفد السعودي مع وزير المالية ابراهيم العسّاف.
نجاد صاعدا لطائرته متوجها الى جدة |
ويقبعُ في قصر المؤتمرات المطلّ على ساحل البحر الأحمر مجموعة من الصحافيين ورؤساء الوفود الذين لا ينتمون إلى الديانة الإسلامية،وهو الأمر الذي يمنعهم من الدخول إلى مكة المكرمة،على الرغم من وجود بعض الأخطاء التي حصل بمقتضاها بعض الإعلاميين على تصريح دخول إلى مكة،وإن كان نُزع منهم بعد لحظات. وأغلقت قوى الأمن السعودية الطريق الذي يربط بين مكة وجدة،مانعةً الوفود الرسميّة التي لم تستخرج تصاريح دخول من المرور إلى مكة.
رئيس الامارات في مطار جده مستقبلا من الامير عبد المجيد |
واكتمل تقريباً، عقد الوفود الرئاسية المشاركة في القمّة في مكة المكرمة قبيل ساعات من بدء فعالياتها،بعد أن صادق وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي على الصيغة النهائية للبيان الختامي،والتي سيصادق عليها الزعماء اليوم الأربعاء.
صحافيون في صالة مقر المؤتمر |
ومن المقرر أن تعقد اليوم الأربعاء جلستين إثنين على فترتين للقمة الإستثنائية الطارئة على مستوى الرؤساء،يتم فيها مناقشة ثلاثة أوراق هامة:الخطة العشرية وبلاغ مكة والبيان الختامي،لإعلان نتائجها يوم غد الخميس في الجلسة الختاميّة للمؤتمر حيثُ يخرجُ البيان الختامي إلى الضوء.
استرخاء وانتظار للاخبار |
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في تصريح يوم أمس أن فحوى جدول أعمال القمة والوثائق التي ستطرح على قادة الدول الاسلامية تهدف الى اعادة الثقة بالعمل الاسلامي المشترك واعادة الثقة بمؤسسات العمل الاسلامي المشترك الى جانب السير بالدول الاسلامية الى تحسين أوضاعها بالشكل الذي يمكنها من مواجهة المخاطر التي تحدق بها.
الاجتماع الختامي لوزراء |
التعليقات